آخر ما صلنا إليه في العلم الحديث والتكنولوجيا الكونية المتقدمة ، هو ما ظهر علينا من تطبيقات لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، والإنترنت من أجل قتل وقت الفراغ، والضحك في الإجازة، هي تطبيقات ساخرة تجذب إليها مئات الألوف منذ اليوم الأول لطرحها على المستخدمين، منها : ادخل التطبيق ووافق على جميع شروطه، حتى تستطيع ان ترى نفسك شبيه بنجم سينمائي عالمي، أو شخصية عامة مشهورة أو نجم كرة دولى .. ثم ادخل التطبيق الآخر لكي تعرف نوع برجك و شخصيتك من تاريخ ميلادك ، ويناظره بتاريخ مولد عالم او رئيس جمهورية .. إلخ .. آخر تطبيق ظهر علينا منذ أيام سبب حالة من الهوس لدى المستخدمين، هو تطبيق “فيس آب” وهو الذى يظهر المستخدم عندما يصل إلى سن الشيخوخة أو العجز .. !! بالطبع طرح هذا التطبيق في توقيت ” إجازات الصيف / موجات من الحر يهرب منها الجميع داخل البيوت أمام الشاشات وداخل شبكات التواصل الاجتماعي / مباريات كأس أفريقيا، مع حالة من التوتر بإنتظار نتائج الإمتحانات ” كلها عوامل تجعلك تتقبل أي تطبيقات (تعتقد) أنها فكاهية، ظريفة .. لا ضرر منها ! فيكون رد فعلك لطيف سريع جدا بالضغط على الموافقة على جميع الشروط التي يقدمها لك التطبيق، دون أي قراءة لماهية الشروط وما الضرر منها في حال الموافقة ، وما الميزة التي ستربحها من ضغطك على “زر الموافقة” .. هل هي تستحق بالفعل الموافقة على شروط طارح التطبيق أم لا ؟ للأسف الغالبية العظمي حتى من في سن النضوج ، ومن على درجات علمية وثقافية عالية، اولا بأس بها قد هرعوا “بالكبس” على الموافقة، دون حتى أن يتحروا عن المصدر الذى تتضارب الآراء من حوله، فالبعض يقول أنه روسي والبعض الآخر يشكك في نوايا الإصدار والمصدر، و خطورة الإنسياق وراء التطبيق . أين الوعى الذى بداخلنا ؟ أين الحذر والحرص في التعامل مع مثل هذه التطبيقات، التي نوافق على شروطها، في الدخول والولوج إلى الأجهزة الخاصة بنا، واستخدام الصور الخاصة و بمن نهتم بهم من اشخاص ومناسبات هامة لنا، والفيديوهات، و ما نقوم بإلإحتفاظ به داخل اللاب توب أوالموبايل وغيره ؟!! هل يقوم المستخدم ببيع كل هذا مفابل تطبيق يتلاعب بعقله لمدة “ثواني” حتى يقهقه قليلاً ،أو يبتسم ويشارك الآخرين البوست ، وتتسع الفجوة ، ويقوم طارح التطبيق (بجمع كل ما يريد من بيانات و معلومات تهمه هو .. اما أنت كمستخدم ضحكت شويه وسلمته مفتاح بيتك) وكشفت سترك بكل طيب خاطر .. !! أمنك الشخصي وسلامة أسرتك، وأمن دولتك أمانة بين يديك .. اشغل وقتك بما تحب وتريد مع من حولك .. استخدم شبكات التواصل الاجتماعي فيما يفيدك، واهرب مما يضر بك أومما تراه مثير للشكوك أو التساؤلات .. إقرأ عن التطبيقات واحترس .. وتعلم كيف تتعامل مع الإنترنت بذهن وفكر واع .. تتقدم الأمم بالثقافة والوعي ،وليس بقتل وقت الفراغ بما لا نعلم مصادره وأهدافه .. حفظ الله مصر والوطن .