أسعار الذهب اليوم الجمعة 23 مايو 2025    "كاسبرسكي": 9.7 مليون دولار متوسط تكلفة سرقة البيانات في القطاع الصحي    مايكروسوفت تمنع موظفيها من استخدام كلمة «فلسطين» في الرسائل الداخلية    القبض على عاطل وسيدة لقيامهما بسرقة شخص أجنبي بحلوان    لم يصل إليها منذ شهر، قفزة في أسعار الذهب بعد تراجع الدولار وتهديد إسرائيل لإيران    في يومه العالمي.. احتفالية بعنوان «شاي وكاريكاتير» بمكتبة مصر العامة بالدقي    «التنسيق الحضاري» يطلق حفل تدشين تطبيق «ذاكرة المدينة» للهواتف الذكية    مجدي البدوي: علاوة دورية وربط بالأجر التأميني| خاص    مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة| الأهلي ضد الزمالك في نهائي كأس أفريقيا لليد    حقيقة انفصال مطرب المهرجانات مسلم ويارا تامر بعد 24 ساعة زواج    بسمة وهبة لمها الصغير: مينفعش الأمور الأسرية توصل لأقسام الشرطة    قائمة أسعار تذاكر القطارات في عيد الأضحى 2025.. من القاهرة إلى الصعيد    انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك    رئيس البنك الإسلامي يعلن الدولة المستضيفة للاجتماعات العام القادم    توجيه اتهامات ب"قتل مسؤولين أجانب" لمنفذ هجوم المتحف اليهودي بواشنطن    انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي الشرقي في المنيا يُخلف 4 قتلى و9 مصابين    بصورة قديمة وتعليق مثير، كيف احتفت هالة صدقي بخروج عمر زهران من السجن    سقوط مروجي المواد المخدرة في قبضة مباحث الخانكة    تكريم سكرتير عام محافظة قنا تقديراً لمسيرته المهنية بعد بلوغه سن التقاعد    صبحي يشارك في مناقشة دكتوراه بجامعة المنصورة ويؤكد: الشباب محور رؤيتنا للتنمية    لجنة التقنيات بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تعقد اجتماعها الأول    شيخ الأزهر يعزي المستشار عدلي منصور في وفاة شقيقه    يرغب في الرحيل.. الزمالك يبحث تدعيم دفاعه بسبب نجم الفريق (خاص)    مراجعة مادة العلوم لغات للصف السادس الابتدائي 2025 الترم الثاني (فيديو)    انفجار كبير بمخزن أسلحة للحوثيين فى بنى حشيش بصنعاء    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    سعر السمك البلطي والكابوريا والجمبري بالأسواق اليوم الجمعة 23 مايو 2025    عودة لحراسة الزمالك؟.. تفاصيل جلسة ميدو وأبو جبل في المعادي (خاص)    مصرع 4 أشخاص وإصابة آخر في تصادم سيارتي نقل على طريق إدفو مرسى علم    ضبط مركز أشعة غير مرخص فى طهطا بسوهاج    في حضور طارق حامد وجوميز.. الفتح يضمن البقاء بالدوري السعودي    وكيله: لامين يامال سيجدد عقده مع برشلونة    نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة «كريت» اليونانية (بؤرة الزلازل)    دينا فؤاد: مفيش خصوصيات بيني وبين بنتي.. بتدعمني وتفهم في الناس أكتر مني    تعليم القاهرة يحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية بمسابقة الخطابة والإلقاء الشعري    رسميًا بعد قرار المركزي.. ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 23 مايو 2025    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 23 مايو 2025    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الجولة قبل الأخيرة لدوري المحترفين    الكشف عن موقف تشابي ألونسو من رحيل مودريتش عن ريال مدريد    بمشاركة منتخب مصر.. اللجنة المنظمة: جوائز كأس العرب ستتجاوز 36.5 مليون دولار    فلسطين.. 4 شهداء وعشرات المفقودين إثر قصف إسرائيلي على منزل في جباليا شمال غزة    جانتس: نتنياهو تجاوز خطًا أحمر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية في تعيين رئيس الشاباك    تعليم القاهرة يحصد المراكز الأولى في العروض الرياضية على مستوى الجمهورية    تنفيذًا لحكم القضاء.. محمد رمضان يسدد 36 مليون جنيه (تفاصيل)    الشعبة: أقل سيارة كهربائية حاليًا بمليون جنيه (فيديو)    ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟ شوقي علام يجيب    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    ما حكم تغيير النسك لمن نوى التمتع ثم تعذر؟ المفتي السابق يجيب    قباء.. أول مسجد بني في الإسلام    «المفرومة أم القطع».. وهل الفرم يقلل من قيمة الغذائية للحمة ؟    «بربع كيلو فقط».. حضري «سينابون اللحمة» بطريقة الفنادق (المكونات والخطوات)    «لقرمشة مثالية وزيوت أقل».. أيهما الأفضل لقلي الطعام الدقيق أم البقسماط؟    مسلسل حرب الجبالي الحلقة 7، نجاح عملية نقل الكلى من أحمد رزق ل ياسين    تشميع مركز للأشعة غير مرخص بطهطا بسوهاج    هل التدخين حرام شرعًا ؟| أمين الفتوى يجيب    وزير الصحة ونظيره السوداني تبحثان في جنيف تعزيز التعاون الصحي ومكافحة الملاريا وتدريب الكوادر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد مرسي ل «الراي الكويتية »: علاقات طيبة تربطنا ب«إخوان الكويت»
نشر في شموس يوم 17 - 05 - 2012

مقابلة / «تقدّمنا بتهنئة للحركة الدستورية بالانتخابات التي عكست ديموقراطية يتمتع بها شعب الكويت منذ سنوات قبل الربيع العربي»
أكد المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر عن حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد مرسي، ان «اخوان مصر» تربطهم علاقات طيبة ب «اخوان الكويت»، وقد «تقدّم حزب الحرية والعدالة بتهنئة الحركة الاسلامية الدستورية وجميع أطياف القوى الإسلامية وللشعب الكويتي بنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي عكست ديموقراطية حقيقة يتمتع بها شعب الكويت منذ سنوات قبل الربيع العربي»، مشيدا باداء الاسلاميين في مجلس الامة بعد فوزهم بالغالبية فيه.
وفي حوار خاص مع «الراي»، نفى مرسي كل ما يتردد «عن تلقّي الإخوان أموالا من بعض دول الخليج»، كما استبعد تماما سيناريو مناورة «الإخوان» بعبد المنعم أبوالفتوح إلى جانبه، مؤكدا فصل أبوالفتوح من الجماعة بعد قراره بالترشح خلافا لارادتها.
وحول ما يتردد عن ان ولاءه سيكون للمرشد في حال فوزه بالرئاسة، قال انه بمجرد فوزه سيستقيل من رئاسة «الحرية والعدالة»، وسيكون ولاؤه للشعب المصري الذي انتخبه، معتبرا أن المرشد العام ل «الإخوان» لن يكون له ولاية عليه، وسيصبح المرشد مواطنا من بين 90 مليون مصري.
واشار مرسي الى ان «الربيع العربي» عدل ميزان الصراع مع اسرائيل، قائلا ان على تل ابيب ان تعيد حساباتها، مضيفا انه «من الآن فصاعدا لن يستطيع أحد التعدي على مصر، ولا يمكن ل 5 ملايين إسرائيلي إخافة 90 مليون مصري».
وعن رأيه في مطالبة بعض ضباط الشرطة باطلاق لاحاهم قال: «أعتقد أنه من حق هؤلاء إطلاق لحاهم، نحن نرى الضباط في الهند وأفراد الشرطة من جماعات السيخ يغطون رؤوسهم ويرتدون زي الشرطة».
ورداً على سؤال عن موقع المرأة في برنامجه وما اذا كان يقبل بها كنائب لرئيس الجمهورية اجاب: «ليس هناك ما يمنع، فالإسلام لم يفرّق بين المرأة والرجل في كثير من الأمور التشريعية كرئيس للجمهورية».
وعن حقيقة حصوله واولاده على الجنسية الأميركية قال مرسي: «هذا الأمر غير صحيح، وأنا أتمتع بالجنسية المصرية وكذلك زوجتي ونعتز بمصريتنا، ولم أكن في يوم من الأيام حريصًا على أن أحصل على أي جنسية أخرى، لكنني أنجبت خلال دراستي في الولايات المتحدة ابني محمد وابنتي الشيماء وحصلا على الجنسية الأميركية بموجب القانون الأميركي الذي يمنح الجنسية لكل من يولد على الأرض الأميركية، لكن لم يزر أي منهما أميركا منذ أن خرجا منها العام 1985».
وفي الآتي نصّ الحوار:
كيف تنظر في حال فوزك بمقعد الرئاسة الى العلاقات المصرية مع دول الخليج عموما والكويت خصوصا؟
- تربطنا بأشقائنا في دول الخليج والوطن العربي علاقات طيبة، ونحرص على توطيدها لنصبح يدا واحدة في مواجهة أي تهديدات، كما أن أبواب الاستثمار في مصر مفتوحة أمام جميع الأشقاء من الخليج، ولاسيما الكويت والسعودية، وإذا وفقني الله بالفوز بالرئاسة، ستكون تقوية العلاقات العربية - العربية على رأس أولوياتي.
ما طبيعة العلاقة بين «إخوان» مصر و«إخوان» الكويت، لاسيما بعد «الربيع العربي»؟
- تربطنا بالإخوان في الكويت علاقات طيبة، وتقدّم حزب الحرية والعدالة بتهنئة الحركة الدستورية وجميع أطياف القوى الإسلامية وللشعب الكويتي بنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي عكست ديموقراطية حقيقة يتمتع بها شعب الكويت منذ سنوات قبل «الربيع العربي». وأداؤهم في مجلس الأمة كان ممتازا بعدما حصل الإسلاميون على الغالبية في انتخابات فبراير الماضي.
ويمكن القول إن العلاقات بين الشعبين المصري والكويتي جيدة، والحرص على استمرارها على هذا المنوال أصبح الشغل الشاغل لحزب الحرية والعدالة بهدف إقامة أسس سياسية واقتصادية سليمة لتوسيع رقعة الاستثمارات العربية في مصر.
بعد التوترات التي حدثت على صعيد العلاقات المصرية - السعودية، ما هي الرؤية الاستراتيجية لمستقبل العلاقات بين البلدين الأكبر في العالم العربي؟
- مثل هذه الأحداث الصغيرة لم ولن تنال من علاقات وطيدة وقوية ممتدة بين السعودية وبين جميع الأشقاء العرب وفي القلب منهم مصر، ولم يستطع الشعب المصري أن يتحمل المساس بها، وعلى الفور ذهب وفد مصري شعبي ورسمي على أعلى مستوى لاحتواء الأزمة، ووجدنا من الأشقاء في المملكة المشاعر الطيبة نفسها، وعاد سفير المملكة في أقل من أسبوع إلى القاهرة ليؤكد على متانة العلاقات بين البلدين.
ترددت أنباء عن تلقي الإسلاميين بمن فيهم «الإخوان» تمويلا من بعض دول الخليج، فما حقيقة ذلك؟
- لا نأخذ أموالا من أحد، لا من دول الخليج ولا من غيرها، وأموالنا في جيوبنا، لكنّ القصص التي تتردد حولنا منذ عشرات السنين، قالها (الرئيس السابق حسني) مبارك من قبل.
ما موقفكم من عودة العلاقات المصرية - الإيرانية، وهل هناك ضوابط لذلك؟
- ملف العلاقات الخارجية بالكامل يحتاج إلى إعادة صياغة بعد ثورة 25 يناير، بحيث يقوم على الندية وعلى علاقات التعاون الاستراتيجي مع جميع الدول الإسلامية والعربية بما فيها إيران. وأكدت في برنامجي أن المحور الإقليمي من أهم المحاور التي نعتمد فيها على علاقات متوازنة مع الدول الإسلامية في الإقليم، وهما تركيا وإيران في مواجهة إسرائيل التي تريد أن تهيمن وتستمد قوتها من تفكيك الروابط بين الدول الإسلامية.
كما أن عودة العلاقات المصرية - الإيرانية أصبحت ضرورة ولابد أن نبحث عن مصلحة مصر قبل كل شيء، ولن تحدد مصر الجديدة حجم وطبيعة علاقاتها الخارجية على هوى العم سام أو بتوجيهات من أميركا أو غيرها، إذ إنه شأن مصري خالص يقرره مجلس الشعب ومؤسسة الرئاسة بعيدا عن أي إملاءات من أحد.
وماذا عن موقفكم من احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث؟
- مثل هذه المشكلات المتعلقة بالحدود والنزاعات الحدودية ينظمها القانون الدولي، ويجب على الجميع أن يستمع الى صوت العقل ويحترم القانون، واحتواء الخلافات من هذا النوع له ما يضبطها، ونحن ندعو الجميع إلى احترام القانون والمحافظة على حسن الجوار والعلاقات الطيبة بين جميع الدول الإسلامية.
وما هو موقفكم من إسرائيل.. ومعاهدة السلام تحديدا؟
- كل ما يمكن قوله ونؤكد عليه بعد قيام الثورة، هو أن مصر لن تصبح كما كانت كنزا استراتيجيا للكيان الصهيوني، وعلى إسرائيل أن تعيد حساباتها، إذ إن «الربيع العربي» عدّل ميزان الصراع وأصبحت الشعوب حاضرة وبقوة في المعادلة بعدما تم تهميشها لمصلحة إسرائيل أكثر من 30 عاما.
أما بالنسبة للمعاهدة، فقلنا إننا ملتزمون ببنودها ما دام الطرف الآخر التزم بها، وعلى إسرائيل أن تحذر القيام بأي تصرفات غير محسوبة لأن عواقبها وخيمة.
القانون الدولي يعطي لمصر الحق في إعادة النظر في بنود اتفاقية كامب ديفيد، خصوصا أن الكيان الصهيوني لم يحترم هذه البنود، حيث لم يحفظ حرمة الخط الأخضر الذي ذكر في الاتفاقية، ولم يتوقف عن إسالة دماء أشقائنا من الفلسطينيين.
ومن الآن فصاعدا لن يستطيع أحد التعدي على مصر، ولا يمكن ل 5 ملايين إسرائيلي إخافة 90 مليون مصري.
هل تمتلك تصورا لطبيعة العلاقات المصرية - الفلسطينية في ظل معادلة القوى الحالية في المنطقة؟
- ما أتصوره هو أن حقوق الشعب الفلسطيني يجب أن يحصل عليها كاملة، ولابد من تمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإنهاء الحصار الظالم وفتح معبر رفح 24ساعة في اليوم على الدوام، وتأكيد حق العودة لأبناء الشعب الفلسطيني ومد الأشقاء في فلسطين بكل ما يحتاجون إليه من كهرباء وبترول وخلافه حتى يسترد الشعب الفلسطيني عافيته التي أنهكها الاحتلال الإسرائيلي.
كيف ترى مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة في حال فوزك؟
- لا خلاف بيننا وبين الشعب الأميركي، كما أنه لا خلاف بيننا وبين بقية شعوب العالم، خلافنا مع الإدارة الأميركية في منطلقاتها وانحيازها لإسرائيل ومعاييرها المزدوجة، لاسيما الشعب الفلسطيني، ونأمل أن تعيد حساباتها حتى تستطيع أن تتواصل مع «الربيع العربي» على أساس الندية بعيدا عن التبعية. فمرحبا بالعلاقات مع الولايات المتحدة على أساس تقديم مصالح مصر.
لايزال هناك من يتشكك في مسلك «الإخوان» في معركة انتخابات الرئاسة، وأنها تناور بعبد المنعم أبوالفتوح ومرسي لضمان الاستحواذ على منصب الرئاسة، فما تعليقكم على ذلك؟
- هذا كلام لا أصل له وأصبح مستهلكا، فانا المرشح الوحيد ل «الحرية والعدالة»، والدكتور أبوالفتوح يخوض معركة شرسة في انتخابات الرئاسة أعلن خلالها أنه ليس مرشح «الإخوان»، كما أن الجماعة فصلته العام الماضي.
هناك من يرى أن ولاء مرشح «الإخوان» في حال فوزه سيكون للجماعة لا للشعب المصري، فما تعليقكم؟ وما موقفكم من مرشد الجماعة محمد بديع ومكتب الإرشاد في حال فوزكم؟
- حملات التشكيك التي يقودها إعلام الفلول وخصوم المرشح الإسلامي غير صحيحة، لأنه حال فوزي سأكون رئيسًا لكل المصريين، وولائي سيكون لشعب مصر كله ولمصلحة الشعب ولكرامة وحرية كل مواطن بغض النظر عن دينه وعن مذهبه السياسي، والدستور الذي يضعه الشعب هو الميثاق الذي يحكم علاقة الشعب بالحاكم الذي هو في حقيقة الأمر خادم المصريين. رئيس مصر المنتخب لن يكون ولاؤه لأحد إلا للشعب الذي اختاره، وما المرشد إلا مواطن من بين 90 مليون مصري، ولن يكون مقبولا أن يتلقَّى الرئيس تعليمات من أحد مهما كان.
كيف ترى التعديل الوزاري الأخير المحدود، وهل هو وسيلة لعبور الأزمة السياسية المتفاقمة بين الحكومة والبرلمان؟
- أعتقد أنه حل غير كافٍ، وكان المفروض الاستجابة الى مطالب البرلمان بإقالة الحكومة، وهو من أبجديات العمل البرلماني، لكننا نسعى لإنهاء أزمة فرضتها علينا المرحلة الانتقالية، ونسارع الخطى لعبور هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة وتسليم السلطة الى رئيس مدني منتخب.
في حال فوزكم بانتخابات الرئاسة، هل ستحتفظ برئاسة «الحرية والعدالة» ونكرر مأساة الرئيس السابق حسني مبارك أم ستستقيل؟
- استقالتي جاهزة عقب إعلان نتيجة الانتخابات في حال وفقني الله.
خصومك يصفونك بالمرشح «الاستبن» الذي لم يكن اختيار «الإخوان» الأول. ألا يضعف هذا من فرصك في الفوز؟
- لا أعتقد أن كوني لم أكن الاختيار الأول لمجلس شورى الجماعة سيكون له تأثير على فرصي في الفوز، فنحن نعمل كمؤسسة ونحمل مشروعا لكل المصريين، بغض النظر عن شخص من يقوم على تنفيذه، فنحن مؤسسة كبيرة جدا لا تخضع لمثل هذه الحسابات، وترشحي دليل دامغ على أن «الإخوان» يعملون بطريقة مؤسسية وليست عشوائية. كما أنني من أعضاء «الحرية والعدالة».
ألا ترى أن وجود 3 مرشحين إسلاميين تفتيت لكتلتهم التصويتية؟ وما سر ثقتك في الفوز من الجولة الأولى؟
- أرى أن برنامجي لمشروع نهضة مصر الذي طرحته منذ دخولي سباق الرئاسة الأفضل والأنسب للبلاد، لأنه يقوم على سواعد كل المصريين، ولأن وراءه مؤسسة كبيرة ويحمل رايته محمد مرسي المتخصص في مجالات كثيرة في التعليم والأبحاث ويعمل في السياسة منذ وقت طويل، كما أرى أن جهود أعضاء الحزب والجماعة وما يتمتعون به من ثقة وتأييد فصيل كبير من التيار السلفي والهيئة الشرعية للإصلاح والجبهة السلفية وحزب الأصالة، إلى جانب المرشح الرئاسي عبد الله الأشعل وغالبية علماء الأزهر وقطاع كبير من الشعب مؤشرات إيجابية مبشرة.
ما حقيقة حصولكم على الجنسية الأميركية أنت وأولادك؟
- هذا الأمر غير صحيح، وأنا أتمتع بالجنسية المصرية وكذلك زوجتي ونعتز بمصريتنا، ولم أكن في يوم من الأيام حريصًا على أن أحصل على أي جنسية أخرى، لكنني أنجبت خلال دراستي في الولايات المتحدة ابني محمد وابنتي الشيماء وحصلا على الجنسية الأميركية بموجب القانون الأميركي الذي يمنح الجنسية لكل من يولد على الأرض الأميركية، لكن لم يزر أي منهما أميركا منذ أن خرجا منها العام 1985.
من يمكن أن يستعين به الدكتور مرسي نائبا حال فوزه بالانتخابات؟
- ليس بالضرورة أن يكون نائب الرئيس من المرشحين، كما أنه يمكن أن يكون كذلك، هذا الأمر سابق لأوانه مع التأكيد أن النائب لن يكون من فلول النظام البائد أو لديه أدنى صلة بهذا النظام.
من ترونه أقوى المنافسين لكم، وهل تتوقعون الإعادة في الجولة الأولى؟
- أنا أقدر وأحترم جميع المرشحين، وأرى أن كل مرشح منهم يرى في نفسه الكفاءة، لكنني في معركتي أستند إلى جماهير الشعب التي ساندت حزب «الحرية والعدالة» وأسندت إليه مهمة القيام بتمثيلهم والتعبير عن طموحاتهم تحت قبة البرلمان بما نسبته 45 في المئة من إجمالي عدد الناخبين، وارتفعت النسبة إلى أكثر من 60 في المئة في انتخابات الشورى وأتمنى من الله أن يوفقني لحسم الانتخابات من الجولة الأولى.
ما هو موقع المرأة في برنامجكم، وهل تقبل بها نائب لرئيس الجمهورية؟
- أقبل بالمرأة نائبا لرئيس الجمهورية، ليس هناك ما يمنع، فالإسلام لم يفرّق بين المرأة والرجل في كثير من الأمور التشريعية كرئيس للجمهورية، لن أكون رئيسا للحزب وعليه فلن يمنع أي مصري من تولي أي مسؤولية في البلاد بناءً على عقيدته أو لونه أو جنسه، والمرأة المصرية فيما دون نقطة الرئاسة لها كامل حقوقها، بما يمكنها أن تصبح نائبا للرئيس أو رئيسة للوزراء إذا كان النظام رئاسيا.
هل ستدعم قانونا موحدا لبناء دور العبادة في مصر لإنهاء اللغط حول بناء المساجد والكنائس بعد ثورة 25يناير؟
- بالتأكيد، فإنا أريد أن يصبح للإخوة المسيحيين كامل الحق في بناء دور عبادتهم في الأماكن التي ليس عليها خلاف.
تعلم أن تعديل قانون هيئة الشرطة ينظر الآن في البرلمان، وبعض الضباط يطالبون بإطلاق لحاهم، فما رأيكم في ذلك؟
- أعتقد أنه من حق هؤلاء إطلاق لحاهم، نحن نرى الضباط في الهند وأفراد الشرطة من جماعات السيخ يغطون رؤوسهم ويرتدون زي الشرطة، وفي بريطانيا نفسها قلعة الديموقراطية من دون أن يعوقهم ذلك عن تأدية عملهم وحفظ الأمن.
«الإخوان» جماعة أهلية ذات نفع عام، ويجب أن يتم تقنين وضعها وإخضاع أعمالها لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، فهل تحرص على ذلك؟
- بالتأكيد أحرص على ذلك بعد أن تتم صياغة قوانين تستوعب نشاط الجماعة باعتبارها هيئة شاملة، حيث كانت قوانين الجمعيات الأهلية لا تعترف بالهيئة الشاملة، ومن ثم يصبح وضع الجماعة قانونيا ويتم إخضاع جميع أنشطتها لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات.
في حال فوزكم هل ستفسحون المجال في مناهج التعليم المختلفة لكفاح الإمام حسن البنا ليأخذ مكانه في مناهج التاريخ على حساب فترة حكم مبارك؟
- لاشك أن فترة حكم الرئيس السابق من أهم الفترات التي يجب أن تدرس بعناية لطلابنا وتلاميذنا لكي يدركوا حجم قبح وخطورة الاستبداد والديكتاتورية حتى لا يقبلوا بمثل هذا النمط من الحكم أبدا مهما كان من يحكم. وبالنسبة للإمام البنا فقد كان يمتلك رؤية واضحة في الإصلاح، وأرى أنه يجب التركيز على هذه النماذج لتعليم أبنائنا كيف يكون العطاء والرؤية بالنسبة للوطن.
هل يمكن أن تحدثنا عن أهم مرتكزات مشروع النهضة الذي تطرحه للنهوض بمصر الثورة؟
- أهمية مشروع النهضة أنه يرسم الخطوط الأولية له من خلال البحث في التجارب المختلفة لعدد من البلدان استطاعت أن تحقق نهضة فعلية مثل تايوان وماليزيا وسنغافورة، وهناك بلاد بدأت منذ نحو 20 أو 25 سنة وحققت نتائج مذهلة للتغيير، وتكرارها في مصر ليس معجزة، والنهضة قائم على بناء نظام سياسي يعبر عن الشعب وعن إرادة الشعب وقائم على سلطة قضائية مستقلة، وتوفير الأمن.
مرسي متحدثا للزميل مجاهد علي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.