يعرض 50 تصميماً مصنوعاً من جدائل التلّي الإماراتية التقليدية باريس تختار “إرثي للحرف المعاصرة” لعرض “التلي” أمام 3500 علامة أزياء عالمية * ريم بن كرم: “اختيار المجلس حصرياً من العالم العربي دليل على القيمة الفنيّة العالية لأعمال حرفيّات بدوة” كتبت: داليا جمال طاهر – شموس نيوز اختار “ميزون ديكسيبسيون” (Maison D'Exceptions)، المعرض الفرنسي الحصري المتخصص بالحرف التقليدية العالمية، مجلس إرثي للحرف المعاصرة التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ضمن قائمة 25 مؤسسة وورشة فنيّة عالمية متخصصة في الصناعات الحرفية وتقنياتها، تعرض منتجاتها في العاصمة الفرنسية باريس أمام 3500 علامة أزياء عالمية خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير الجاري. وتشكل مشاركة مجلس إرثي في هذه الفعالية العالمية، الحضور العربي الوحيد في “ميزون ديكسيبسيون”، ويعد واحداً من ست مؤسسات تشارك للمرة الأولى فيها. ويعرض المجلس 50 تصميماً من حرفة التلّي الإماراتية التقليدية عمل مجلس إرثي على تطويرها أبدعتها بالتعاون مع الحرفيات الإماراتيات ضمن برنامج “بدوة” للتنمية الاجتماعية التابع للمجلس. ويأتي “ميزون ديكسيبسيون” ضمن فعاليات معرض الأقمشة ومنتجات الأزياء “بروميير فيزيون” (Première Vision) الذي يضم الصناعات الرئيسية التي تزود قطاع الأزياء بالمواد الأولية والخدمات وذلك ضمن ستة أقسام مخصصة للخيوط، والأقمشة، والجلود، والإكسسوارات، والتصميم، والتصنيع. وأكدت سعادة ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، أن مجلس إرثي سيكون حاضراً بقوة في هذه الفعالية العالمية المهمة لعرض الحرف الإماراتية أمام كبرى العلامات التجارية العالمية في صناعة الأزياء، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تشكل إضافةً قيّمة إلى سجل مشاركات المجلس في المعارض الإقليمية والدولية لإبراز جمال وعراقة الحرف اليدوية التقليدية الإماراتية، وتمثل كذلك خطوة مهمةً لدعم الحرفيات الإماراتيات وفتح آفاق واعدة أمامهنّ لإيجاد أسواق جديدة لمنتجاتهنّ. وثمنت بن كرم دعم ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، المؤسسة والرئيسة الفخرية لمجلس إرثي، لمواصلة العمل على تحقيق رسالة المجلس في تمكين الحرفيات الإماراتيات مهنيّاً واجتماعياً ودعمهنّ لتوفير مصادر دخل مستدامة لهن من خلال حرفهن. ونوهت بن كرم إلى أن اختيار مجلس إرثي حصرياً على مستوى العالم العربي للمشاركة في (ميزون ديكسيبسيون) مع نخبة من المؤسسات المتخصصة في صناعة الحرف اليدوية في العالم، دليل على المستوى الرفيع والقيمة الفنيّة والجمالية العالية والاحترافيّة التي تميّز عمل الحرفيّات في برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية، وتصاميمهنّ المبتكرة. وتكمن أهمية المعرض فيما يقدمه من ابتكارات وتقنيات جديدة في صناعة الحرف اليدوية، باعتبارها أدوات فاعلة للتعبير عن المهارات الإبداعية وتقديم منتجات متميزة في السوق. يشار إلى أن معرض “ميزون ديكسيبسيون” ينظم بشكل سنوي منذ العام 2011 في باريس ضمن فعاليات “بروميير فيزيون” احتفاءً بالحِرف العالميّة، حيث يختار كل عام مجموعة حصرية من ورش العمل والشركات التي تتمثل مهمتها في دعم الحرف التقليدية والشعبية وتطوير تقنياتها. ويستند على مفاهيم الابتكار التقني، والحرف اليدوية، والصنعة الحرفية كأدوات حقيقية في تحقيق الإبداع والتميز ما يشكل أهمية استراتيجية اقتصادية وتجارية لصناعة الموضة اليوم. ويخصص معرض “بروميير فيزيون” مساحات للأزياء المستدامة، والرياضية، وتصنيع الجلود وتصنيع الأقمشة المنسوجة، والتصنيع العالمي، ومختبر الأزياء التفاعلي، و”ميزون ديكسيبسيون”، المخصص للتقنيات الاستثنائية في الصناعات اليدوية، و”سوق الأعمال” للتجارة الإلكترونية الذي يصل علامات الأزياء بمزودي المنتجات والخدمات، فضلاً عن تنظيم واستضافة العديد من المنتديات والندوات التي تتناول كل ما هو جديد في عالم الأزياء والموضة. يذكر أن مجلس إرثي للحرف المعاصرة يسعى من خلال مركز برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية في مدينة دبا الحصن بالشارقة، إلى إحياء صناعة الحرف اليدوية التقليدية وتطويرها من خلال دمج التقنيات جديدة وعناصر التصميم الحديث وصقل مهارات الحرفيات لمساعدتهنّ على تقديم منتجات وتصاميم مبتكرة تنافس العلامات التجارية البارزة في سوق المنتجات العالمية الراقية.