عضو اتحاد كتاب مصر شموس نيوز – خاص البحرُ من أمامِكم والشَعرُ من خلفِكم فإما الموتُ أو الكتابة .. فأين تذهبونْ ؟ *** ما حرقتُ سفيني ولا مزقتُ دفاتري وإنما أرسلتُ قلبي خلسةً .. لعلي أجد قبسا من حب أو جذوةٍ من نار أحرِقُ بها زيفكم .. فأينَ تفرونْ ؟ *** ما خنتُ قلبي وما جَفوتُ قلمي ربما هي قسوة المُحِب ( مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ ) فأينما كنتمْ .. نكونْ وكيفما كنتمْ … نكونْ ومثلما هُنْتُمْ … نهونْ ! *** الحرية هي الزاد وهي العٍماد فكم قتَلنَا الزيفُ والركضُ خلفَ الكلمات أما زلتم : ” … في كلِ وادٍ تهيمون” ؟ *** غُلبِت أمريكا في أقصى الأرض كما ” غُلِبَت الروم ” فَنُكِست الأعلامُ وتهاوي المُبْطِلون ! *** ما بعتُ وطني وما خلغتُ عمامتي بقروش أو مسمياتٍ ما أنزل الشِعر بها من سلطان وما وقفتُ يوما ببابِ ” هامان ” ولا ” فرعون ” *** هو صراطٌ مستقيم أرقُ من النسيم وأحد من النصلِ المسنونْ سأقفُ عليهِ يوماً وتقفونْ “وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ” *** يصلبني قلبي لوقفةٍ (وفي روايةٍ أخرى قلمي ) تعادلُ يوم الحشر يوم أن يضعوا قلبي على الميزان و يتربصونَ بهِ : رَيْبَ الْمَنُون”. *** ما خنتُ ” ولادة ” وما داهنتُ “جبران” وما نافقتُ ” شوقي” وما حفظِتُ حرفاً من شَعر الأقدمين إنما سِرتُ في ركابِ المحبين أتقلبُ وحدي على جمرِ الكلماتِ وعبثاً تسرقني السنونْ . *** ما باعَ ” عبد الصبور” ليلاه وما تركها وحيدة تنتظرُ المُلك أو المليك , إنما نحنُ مّن تهنا عن الطريقْ تتجاذبنا الممالِك وتلهو بنا في غيها : السنونْ . *** فطفنا حولَ البابِ العالي قرونا وخنوعا وميراثا من سواد ونارا ما خبا جمرها لم تزل تصطلي تحتَ الرماد ولم نزل غرقى نتخبط بلا هدف , في بحارِ من ظنونْ . *** ما زالت ” ولادة ” تنتظر فارسها , بلا جدوى , في سفره الطويل عبرَ القرون ! *** البحرُ بحركم والشِعر شِعركم أما أنا : فعابر سبيل في رحلتي عبرَ الدهور أسعى لبضعِ قطراتٍ من الرحيقِ المختومْ ربما تشفع لي ولكم في يومٍ محتومْ فأين أذهبُ ؟ وأينَ تَذهبونْ ؟ *** ما جفت الأقلامُ وما طُويِت الصحفْ فما زلنا على الدرب نسعى .. فكيفما كنتم .. نكونْ !! ***