مرض الروماتويد من الأمراض الروماتيزمية المناعية، التى تؤثر بشكل كبير على المفاصل، خاصة المفاصل الطرفية واليدين والقدمين والركبتين، وعادة ما يعانى المريض من آلام المفاصل عند الاستيقاظ من النوم، وتتحسن الأعراض تدريجيا مع استخدام المفاصل أثناء النهار، ولكن توجد العديد من المعتقدات الخاطئة عن الروماتويد المفصلى لدى الكثيرين. ويقول الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم أمراض الروماتيزم بجامعة عين شمس، إنه من المعتقدات الخاطئة حول مرض الروماتويد المفصلى: أن هذا المرض يتم الشفاء منه تماما بعد عدة أسابيع من العلاج، وهذا اعتقاد خاطىء، حيث إن الروماتويد هو أحد الأمراض المزمنة، والتى تتطلب العلاج لفترات طويلة والمتابعة الطبية الدورية وعمل الفحوصات المعملية وإشاعات على المفاصل المصابة بشكل دورى ومتكرر. كما يضيف د."عادل" أن الاعتقاد الثانى الخاطىء حول المرض، أنه عند اختفاء الأعراض يقوم المريض بالتوقف عن تناول العلاج الموصوف له، وهذا اعتقاد خاطىء، حيث إن ذلك يؤدى إلى إعادة نشاط المرض مرة أخرى، وقد يتسبب فى الإصابة بتشوهات بالمفاصل خصوصا فى مفاصل اليدين والقدمين. ويتابع أن من الاعتقادات الخاطئة أن الروماتويد مرض يؤثر فقط على المفاصل، وذلك اعتقاد خاطىء أيضا، حيث إنه قد يؤثر على العديد من الأعضاء الداخلية فى جسم الإنسان مثل القلب والرئتين والأعصاب، وقد يصاحب بجفاف والتهاب فى العينين، إضافة إلى الاعتقاد بأن مرض الروماتويد يؤدى إلى زيادة تساقط الشعر وهذا اعتقاد خاطىء أيضا، لأن المتسبب فى تساقط الشعر عادة ما تكون الأدوية المعالجة للمرض نفسه. ويضيف أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بجامعة عين شمس، أن الاعتقاد بأن آلام المفاصل سببها دائما مرض الروماتويد، هذا اعتقاد خاطىء أيضا، حيث إن هناك العديد من الأمراض الروماتيزمية، تؤثر على المفاصل منها مرض الذئبة الحمراء والنقرس وخشونة الغضاريف وتكون المشكلة أكبر عندما يقترن أحد هذه الأمراض مع مرض الروماتويد فيجب الفصل بينهما لتحديد العلاج اللازم ، لكل مرض على حدة.
