شنت القوات المسلحة العراقية في 8 نيسان هجوماً مدبراً على لاجئين منزوعي السلاح وعزل فقتلوا 28رجلاً و 8 نساء وأصابوا 344 آخرين بجروح. إننا نخشى أن تشن هجمات مسلحة أخرى ضدسكان أشرف ان لم تقم الأممالمتحدة مباشرة بحماية السكان. إن هيئةالاوربي قد زارت العراق في شهر نيسان وعرضت مشروع حل عملي لحل أزمة مخيم أشرف وحذرت الهيئة من أن هكذا اتفاق لن يرى النور إلا بعد سحب قوات العسكرية العراقية من مخيم أشرف ورفع الحصار عن سكان المخيم والسماح بوصول الجرحى إلى عنايات طبية ضرورية و تعاون الحكومة العراقية لاجراء تحقيق دولي مستقل حول الجرائم المرتكبة في8 نيسان. ولمن لايعلم فإنه يسكن في مخيم أشرف في محافظة ديالى بالعراق 3400 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة 1000 منهم من النساء المجاهدات المسلمات ومن مختلف الفئات العمرية (20- 89 عاماً). وما يتعرض له سكان أشرف هو من نفس المدرسة المدعية في طهران والتي تسيء للاسلام وللعدل الالهي.. وان نسمة الحرية التي تهب في منطقة الشرق الأوسط تظهر في طهران في بيت الولي الفقيه على شكل هزات استباقية لتسونامي كبير يجتاح النظام برمته. اذن ليس عفوياً أن قام النظام الحاكم في ايران والحكومة العراقية اليوم بهذا العمل للنيل من أشرف. إن الديكتاتورية الارهابية المسترة بغطاء الدين في إيران قبل كل شيء ترى ان ايدي مجاهدي خلق الفاعله خلف الانتفاضات والثورات في المدن الايرانية. وانها وبدافع الخوف والقلق تريد أن تخمد ضياء الحرية في أشرف الذي هو مصدر الهام للشباب الايراني ظانة انها وبالقضاء على اشرف يستتب امرها وينتهي قلقها. في هجوم قوات المالكي على سكان أشرف العزل في ال8 من نيسان/إبريل 2011 والذي كان تحت القيادة الميدانية قائد القوات البرية العراقية وباستخدام كم هائل من القوى العسكرية ومدرعات هامر و «بي ام بي» قُتل 36 شخصا من سكان أشرف منهم 8 نساء قٌتلوا برصاص حي مباشر على الرأس والقلب وسائر أعضاء البدن أو دهسهم بواسطة مدرعات «الهامر».. وإضافة إلى ذلك أصيب 344 شخصا من سكان المخيم بجروح 224 منهم أصيبوا برصاص حي مباشر أو بتفجير وشظايا قنابل يدوية. وفي الوقت الحاضر أن الظروف في داخل المخيم متأزمة للغاية وحالها حال برميل بارود والقوات العراقية مستعدة لهجوم آخر فقد اتخذت ناقلات جنود «بي. إم. بي» المدرعة مواقعها وصوّبت مدافعها نحو سكان أشرف.. ومُنِعَ دخول المراسلين والصحفيين والمحامين وأي شخص آخر، والحكومة العراقية لاتسمح لأحد أن يدخل أشرف كي لاتفضح أكاذيبها. والان فقد احتلت القوات العراقية القسم الشمالي للمخيم من ضمنه مقبرة الشهداء واماكن استقرار سكانه في هذا القسم إذ اضطر اكثر من 400 شخص من السكان في الوقت الحاضر الى مغادرة أماكن استقرارهم حيث تم نهب وسرقة أموالهم وممتلكاتهم وحتى سياراتهم الشخصية. كذلك نتعرض يوميا للتهديدات واحتلال المزيد من الأماكن من قبل القوى المسلحة العراقية فالآن هناك أكثر من 1300 عسكري داخل أشرف يمهدون لحملاتهم اللاحقة ببناء صنوف السواتر الترابية ومواقع عسكرية محصنة وعجلات الجيش العراقي مشغولة في إخلاء الأماكن التي تم نهبها وسرقة ممتلكاتها الاستقرارية. لقد خسر سكان الى الآن اكثر من 10 ملائين الدولارات. إحدى المعاناة الأخرى التي يتعرض لها سكان اشرف هي معضلة علاج الجرحى الذين يمر الكثير منهم بحالات صحية متدهورة . ويوم الأحد الماضي 29 أيار وفي مستشفى مدينة بعقوبة العراقية توفي كاظم نعمت اللهي من مجاهدي أشرف وذلك بسبب الحصار الطبي اللاإنساني المفروض على مخيم أشرف ووضع لجنة قمع أشرف.. يذكر أنه وعلى أساس توصيات الأطباء الاختصاصيين في 27 سبتمبر 2010 كان من الضروري إخضاع كاظم لعملية الديال الدموي (تصفية الدم) فورًا، ولكن خلال هذه المدة كان مستشفى «العراق الجديد» الذي لا عمل له إلا تعذيب اعضاء مجاهدي خلق الجرحى والمرضى يمنع نقله إلى المستشفى، حتى تسببت هذه الحالات من التأجيل والمماطلة في تعطل كلتا الكليتين للمريض المذكور وفوته أخيرا. ويعيش سكان أشرف حصارا طبيا ولا تتوفر لهم الخدمات الطبية , والحكومة العراقية لاتسمح لأي وفد طبي المجيء إلى أشرف لمعالجة الجرحى أو نقلهم إلى مستشفيات بعيدا أن التضييقات اللانسانية المفروضة من قبل الحكومة العراقية. في عام 2003 تقبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعد غزو العراق في اتفاق خطي حماية سكان أشرف ازاء نزع اسلحتهم وبعد أشهر تم اعطاء هؤلاء السكان افراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة. ولكنه وفي عام 2009 وبالرغم ان الولاياتالمتحدة كانت على علم أن حكومة المالكي عميلة للولي الفقيه في إيران ومنفذة اوامره، نقلت حماية المخيم إلى القوات العراقية طبعا ازاء تعهدات خطية من قبل الحكومة العراقية بمراعاة حقوق السكان على اساس الاتفاقية نفسها. ولكن الحكومة العراقية وفي غضون العامين والنصف مضى لم تكن ملزما على أي من تعهداته الخطية بشكل مطلق. إنها هاجمت سكان العزل بشكل مسلح مرتين ونظرا لكون السكان محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة اذن الهجوم العسكري على أشرف يعتبر ”جريمة ضد الانسانية” و”جريمة حرب”. وإن اول خطوة يجب اتخاذها هي خروج القوات العسكرية العراقية من أشرف وتحمل الأممالمتحدة حماية أشرف. لقد أثارت المجزرة التي جرت في أشرف في 8 من أبريل الماضي سخط وغضب المجتمع الدولي والبلدان العربية والأممالمتحدة كما وفي جلسة رسمية موسعة للبرلمان الأوربي وبحضور البارونة كاثرين أشتون رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي تم مناقشة الموضوع بشكل جدي. وفي الوقت الحاضر وفي ظل مبادرة أوروبية هناك تحرك لايجاد حل دائم فيما يتعلق بأشرف. وتؤكد هذه الخطة أن ”النقل القسري لسكان أشرف داخل العراق، كما تم اقتراحه من قبل مصادر مختلفة ولمّح اليه الأمريكان أيضا، ليس خياراً واقعياً وعملياً و يمكن أن تكون على أرض الواقع تمهيداً لمذبحة أخرى فقط”. ففي حالة عدم تدخّل دولي عاجل فهناك تهديد حقيقي يتمثل في وقوع كارثة إنسانية. وحتى توصل جميع الأطراف إلى اتفاقية في ما بينها فمن الضروري أن تقوم الأمم المتّحدة بتأمين حماية عاجلة لسكان المخيم وتركيز فريق مراقبة دائم في المخيم. نعتقد أنّ ورقة العمل المقدمة من قبل البرلمان الأوربي لنقل سكان مخيم أشرف إلى البلدان الثالثة بتطبيق شروط مسبقة خاصة لذلك حل واقعي وعملي جدًا، وأيّ نقل قسري للسكان في العراق ستكون خطرة وغير منطقية وغير قانونية