نصائح للمعتمرين خلال شهر رمضان الكريم للوقاية من فيروس كورونا

من المتعارف عليه أن أغلب الفيروسات التى تنتقل عن طريق الجو تصيب الجهاز التنفسى ومن ثم الجهاز الهضمى، إلا أن انتشار الفيروسات من أمثال كورونا والذى يعتبر فى حالة تطور وتغير دائم، تسبب مضاعفات شديدة على أعضاء كثيرة من الجسم، حيث يقول الدكتور أسامة إبراهيم استشارى أمراض الباطنة والكلى، أن فيروس كورونا من الفيروسات المميتة والتى تسبب الفشل الكلوى الحاد والمزمن.
وأضاف أسامة أن نقص وصول الدم إلى الكليتين يسبب إصابة المريض بقصور حاد فى وظائف الكليتين ومن ثم توقفها، لذلك فإن مريض بفيروس كورونا يكون فى حاجة إلى إجراء تحليل وظائف الكلى، وذلك لمساعدته قبل تدهور الحالة، أو إجراء عمليات الغسيل الكلوى.
وأوضح استشارى أمراض الكلى إن المريض بفيروس كورونا قد يصاب بالفشل الكلوى التام، إذا لم يتم وضع المريض تحت عناية فائقة، كما ينصح الفئة الطبية أثناء التعامل مع المرضى بضرورة ارتداء الواقى الأنف، بالإضافة إلى القفازات الطبية، لأنهم أكثر الفئات عرضه للانتقال هذا الفيروس إليهم.
وقال الدكتور إن المرض ينتقل عن طريق رذاذ الأنف، خلال العطس أو السعال، وهو ليس شديد الفتك، وتكمن خطورته إلى أن أعراضه تشبه أعراض الإصابة بالبرد، مثل السعال وارتفاع درجة حرارة الجسم، الرشح، وضعف وظائف التنفس.
وأضاف إن السعودية هى أكثر دول العالم التى ينتشر بها المرض، ومن المعروف أن خلال فترة القادمة برمضان يزداد الحجاج لإجراء العمرة الرمضانية، لذلك يعتقد أن هناك احتمالية زيادة حالات المصابين بفيروس كورونا بين الذاهبين إلى بيت الله الحرام من العمرة، ويجب الحرص إذا ظهرت أى أعراض تشبه الأنفلونزا بالتوجه المباشر إلى أقرب مستشفى كبير للحميات هناك، ينصح بارتداء واقى أنف والذى يطلق عليه n95 وهو متوافر بالصيدليات، والابتعاد عن الشخص المصاب، وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون، ويفضل استخدام مطهرات.
كما حذر من الانسياق وراء بعض الأشخاص الذين يعلنون عن وجود أمصال أو أدوية لعلاج فيروس كورونا، مضيفا أنه لا يوجد علاج خاص لفيروس كورونا وإنما تعالج الجهاز المناعى بنفسه ودور الأدوية يكون مخفض للأعراض فقط، كما يجب الاهتمام بالتغذية.