وقفت امام البحر أناجيه اشكى له حالى وبكيت حكيت له القليل ويا ليتنى ما حكيت وتالم كثيرا مما حكيت وثارت ثورته وغضب وعلت امواجه وتعجبت كثيرا لما حدث فاننى لم احكى الا القليل ويا ليتنى ما فعلت فماذا لو اكملت جذبني اليه ليضمني ربما يخفف من آلامي شئ فاسرعت بالذهاب اليه ولكن بخطوات هادئه بعض الشئ فوجدت امواجه تداعب قدماي واذا بي اشعر بنسيم منعش يخفف من الامى وقد تمنيت اتنفس هواء جديدا وقد فعلت البحر له لغه خاصه رقيقه صوتها دافئ يريح النفس جذبنى البحر اليه ليداعب مشاعرى بلطف وسلمت له امري وشعرت به يغطينى وياله من بحر احسست باختلاف العالم فى هذه اللحظه وتألمت واذا بصوت ينادينى بهمس فى اذناى لم يكن صوت البحر كان يناديني لا تتركيني فقالت لى نفسى الا تعرفى ذلك الصوت كان لى مألوفا فاغمضت العينين ووجدت نفسي على شاطيء البحر ملقاة على ظهري ونظرت من حوالى فى ترقب شديد لاعرف ذلك الصوت ووجدت شخصا ملقى معي كان هو صاحب هذا الصوت انه هو نعم هو حبيبى وياله من صوت تركنى البحر مودعا وامواجه الهادئه ونظره الفرح تلوح فى الافق بعد ان اطمئن على شكرا لك بحرى فهذا ما تمنيت