نالت المرأة كثيرا من حقوقها الدستورية والشرعية في السنوات الاخيرة . ورغم هذه الحقوق لم تحصل علي حقها داخل فكر الرجل وقناعته بها كقيمة فكرية وعقلية يمكن ان تضاهيه أو تتفوق عليه علميا وعمليا . ويرجع ذلك الي عاداتنا الموروثة بأننا مجتمع ذكوري يجعل لكل رجل عظيم امراة تقف وراءه وليس بجانبه . أن للرجل أن ينظر الي المرأة بشكل متجدد ككيان ذو عقلية وفكر يؤازرها ولا يبارزها . ينافسها ولا يهاجمها . علينا أن نفسح المجال للمرأة. لتثبت ذاتها ونمهد لها الطريق ولا نقيم أمامها السدود ليتحقق لها ذلك الاحساس بالرضا الذي يدفعها لمزيدا من العطاء وبذل الجهد لتحقيق التوازان بين بيتها وعملها . فيجني الرجل ثمار ذلك من الهدوء والاستقرار .