للدين قواعد وللقانون قواعد – الدين منزل من عند الرحمن سبحان وتعالي والقانون من وضع الانسان – الأديان غايتها الارتقاء بالانسان في تعاملاته وفكره وأخلاقه وعمله والالتزام بأوامر الله – القانون غايته نفعية من أجل استقرار المجتمع والحفاظ علي نظامه – الاديان توضح واجب الانسان نحو ربه ونحونفسه ونحو غيره – القانون يوضح واجب الانسان نحو غيره – الاديان تهتم بالنية والسلوك الباطني وبالمقاصد والنوايا لكل انسان – القانون لايحاسب علي النية ويهتم بسلوك الانسان الخارجي ويحاسب عليه اذا خارج عن نطاق المألوف بالنسبة لحفظ النظام والحفاظ علي الغير في المجتمع – الجزاء والحساب الديني مكأفاة عند الطاعة من عند الله وعقوبة عند المخالفة من الله سبحان وتعالي والثواب والعقاب أمور الهية وما علينا الا الطاعة كما أمرنا الله – أما الجزاء والحساب في القانون وضعي يفرضه النظام العام للمجتمع ومن أخل به تعرض للحساب الدنيوي بخلاف الجزاء الالهي المتروك للمولي عز وجل – لنصل في النهاية الي نقطة هامة وهي أن القانون الوضعي مكمل للقانون الالهي الوارد في الاديان– واذا حدث خلال في عدم الالتزام بهما سيحدث خلل للانسان والمجتمع - ( مع ملاحظة أن هناك أمور ألهية وثوابت دينية وردت في الدين لايجوز الاقتراب منها ولا تكملها القوانين الوضعية )