تمر مصر فى هذه الأوقات بظروف عصيبه لم تمر بها من قبل وذلك نتيجه للإحتقان الذى خلفه النظام السابق وزع الفتنه والتفرقه بين أبناء الوطن الواحد وزرع الخوف والكراهيه بين كافة طوائف الشعب ولم يفلح فى النيل من الثوره وإجهاضها فقام فى الوقت الراهن بسلوك مسلك اخر الا وهو اللعب بورقة الفتنه الطائفيه وهدم واحراق الكنائس وإهام العالم بأن هذه هى مصر وشعبها التى يلزمها أن يحكمها جلاد ولاينفع معها ديمقراطيه أو حريه ولكن هيهات فأن شعب مصر شعب طيب يثورويغضب يفرح ويحزن لم يفرق يوما بين مسلم ومسيحى الكل اخوه ولم ولن توثر عليه كافة المؤامرات التى تهدف الى الوقيعه بين أبناء الوطن الواحد الكل يعى أن هذه المؤامرات هدفها الأساسى هو النيل من هذا الوطن الحبيب وفى خاطرى أن هذه المؤامرات لاترتبط بالداخل فقط وأنما تظهر فى الإفق أصابع خارجيه هدفها عدم إستقرار مصر ولما لا الم تتغير المنظومه السياسيه الخارجيه لمصر بعد الثوره الم نفاجئ بالمصالحه بين فتح وحماس وفؤجئ العالم بأثره والصدمه التى تلقتها إسرائيل من هذه المصالحه وكذا الزيارات المتتاليه لدول حوض النيل وإلغاء إنفاقيات السدود والزيارات المتتاليه لدول الخليج ومحاولة جمع ولم الشمل العربى وجمع الصف المشتت وترقب فتح معبر رفح بصفه دائمه كل هذا الم يكن زريعه لإثارة الفتنه واللعب بكل ورقه مهما كانت للوقيعه بين أبنائه لذا يجب علينا عدم الإنسياق وراء هذه الأفكار الهدامه التى تبحث عن فرصه للنيل من هذا الوطن لكى نجعل كيدهم فى نحرهم نتجمع ولا نتفرق نبنى لا نهدم ننشر الأفكار السمحه التى لاتفرق ولا تمزق نسيج الوطن الواحد نجعل الكل سواء لاتفرقه لا عنصريه لا مكيده لاكراهيه وليكن شعارنا الدين لله والوطن للجميع فقد أوصى بالتسامح من قبل سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم وعدم السماح بفشل وهدم ما قد تم بنائه من خلال هذه الثوره العظيمه وذلك تخليدا لأرواح الشهداء أبناء هذا الوطن ولإجل هذه الأم الثكلى التى أستشهد أبنائها من أجل تراب هذا الوطن فها هو قدم أغلى شىء عنده ماذا قدمنا نحن نريد أن نهدم ما تم بنائه بدم الشهيد هل ننساق وراء هولاء لا وليكن شعارنا من اليوم مصر فوق الجميع بقلم / محمود الحناوى