بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هو شعب نقش الفخر نقشا على صدر التاريخ وجعل من انتفاضته ظاهرة نادرة قل مثيلها في التاريخ البشري عطاء وتضحية وإبداعا و صمودا و إصرارا , وأسلوبا في مقاومة الاحتلال تعجز الجيوش عن مواجهته في الميدان , ونمط من القيادة السرية الشابة التي لم تفرز مثلها كبرى دول العالم الحديث ولا ثوراتها الكبرى . ولكن العجب كل العجب يزول عندما يرتد الصدى مجيبا إنه شعب الاقصى , إنه شعب الاسراء و المعراج , هذا الشعب الذي وصف بأنه " شعب لايموت " وهو بإذن الله كذلك , على الرغم مما مر بالأمة من هزيمة أمام العدوان الصهيوني الغاشم على فلسطين , و على الرغم مما حل بالأمة من انقسام ومما لحق بها من خسائر مادية ومعنوية فادحة , إلا أن انتفاضة هذا الشعب وصموده لا تزال المسار الجهادي المتصاعد و الذي يعجز العدو عن إخمادها و مواجهتها , رغم كل الابتكارات الشيطانية لبني صهيون لمواجهتها , لا تزال السلاح الوحيد و البرنامج المتفرد الذي يزعج ويقض مضاجع أطراف المؤامرات في منطقتنا و العالم . لقد راكم هذا الشعب خلال صموده الكثير من المنجزات و المكتسبات , و عززت انتفاضته ثقة الجماهير الفلسطينية بقدراتها و طاقاتها و إمكاناتها و بعدالة قضيتها , وكسرت أمام العالم حاجز الخوف و تجردت من عقدة تفوق العدو و جيشه . إن نضال هذا الشعب أعطى عمقا واسعا وتعاطفا متزايدا في أوساط الرأي العام العالمي , وإن هذا الزخم المتواصل من المقاومة وبهذا القدر من الاصرار على التحدى و السير بالكفاح الوطني نحو تحقيق أهدافه , رغم الاختلال الكبير في ميزان القوى , تمكنت بفعل تناميها و تواصلها و بفعل أنماط المقاومة التي أبدعتها و طورتها من توليد الكثير من التفاعلات المهمة على الساحة العالمية . لقد هز صمود هذا الشعب ومقاومته الكيان الصهيوني جيشا و مجتمعا و مستوطنين , و أحدث صموده حالة من الارباك و الفوضى و الجدل في الاوساط الاسرائيلية . تاريخ هذا الشعب حافل بالاحداث و ما زال يكتب من جهة بالدماء و المجاهدة و المعاناة المستمرة , ومن جهة بالقمع و الظلم و الطغيان , ومن جهة ثالثة بالتآمر و الخيانة و الخور و الاستسلام , ونحن اليوم في فترة نادرة من التاريخ حيث تشهد فيها كتابة وصنع التاريخ . يمكننا أن نستمتع بقراءة قصة هذا الشعب و التفاعل معها حزنا عند أحداث الالم و الهزيمة و الضعف , أو تتحرك المشاعر فرحا عند لحظات العز و الصمود و المجد , ولكن هل لنا مساهمة في كتابة صفحات من هذا التاريخ ؟! أم سنبقى نتفرج ونتأمل و نتفاعل ولا نحرك ساكنا؟!. بالتأكيد سوف يأتى اليوم الذى نقدر فيه ان نتحرر من عبوديتنا ويكون يوما مشهودا ويكون يوما تتفتح فيه الزهور والورود فى الصحراء وتزداد اشجار الزيتون على كل شبر فى الأرض الطيبه وترتفع كلمة الله أكبر فى الأقصى وننقش تاريخا يحكى عن بطولات الأبناء الذين قاتلوا وقاوموا وصمدوا فى وجه هؤلاء السفاحين القاتلين والصهاينه الذين لم يوفوا بعهدهم ابدا لكم بالدعاء يااغلى الأصدقاء وادعوا الى اقصانا بالتحرر من غاصبيه . لكم شكرى وتقديرى ياأغلى الاصدقاء أخيكم وصديقكم على جمعه