قالت رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عدلي منصور طالب بمحاسبة أي مسؤول يثبت تقصيره في الاِضطلاع بمهامه ومسئولياته خلال الاشتباكات التي شهدتها محافظة أسوان بين قبيلتي "بني هلال" و"الدابودية" والتي أسفرت عن مقتل 24 شخصا. وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث باسم الرئاسة، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن منصور تلقى تقريرا عن مستجدات الموقف في محافظة أسوان خلال لقائه اليوم برئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية. وأضاف أن الثقرير تضمن التدابير الأمنية المتخذة من قبل القوات المسلحة والشرطة لمنع تجدد الاشتباكات، فضلا عن الإجراءات المتخذة للحيلولة دون تكرار ما حدث. وكانت قبيلتا بني هلال والدابودية رحبتا اليوم بالهدنة التي أعلنها محافظ أسوان مصطفي يسري لمدة ثلاثة أيام بعد اشتباكات استمرت لأكثر من 72 ساعة أدت لسقوط 24 من أبناء المدينة وإصابة العشرات. وكان محافظ أسوان مصطفى يسري قال في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "نشر قوات كبيرة من القوات المسلحة والشرطة المدنية في عدد من مناطق التوتر القبلي ساعد إلى حد كبير في احتواء الموقف". وينتظر أهالي أسوان وصول قافلتين أعلنت عنهما مشيخة الأزهر للجلوس مع الطرفين والوصول لحل بشأن الأزمة التي عصفت بالمدينة في الأيام الماضية. وقرر رئيس الوزراء إبراهيم محلب يوم السبت تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن الأحداث التي شهدتها أسوان، عقب لقاءات مشتركة عقدها مع أطراف النزاع بالمحافظة بحضور وزيري الداخلية اللواء محمد إبراهيم والتنمية المحلية والإدارية اللواء عادل لبيب.