رحبت قبيلتا بني هلال والدابودية اليوم بالهدنة التي أعلنها محافظ أسوان مصطفي يرسي لمدة 3 أيام بعد قتال أدى لسقوط 24 من أبناء المدينة. وقال حمدي حجاج، رئيس جمعية قبيلة بني هلال، إنهم يرحبون بالهدنة "حقنا للدماء وحفاظا علي أرواح الشباب وحفاظا على المدينة" وأضاف "أننا ملتزمون بتطبيق الهدنة حتى إشعار آخر بعد هدوء النفوس". وطالب حجاج بتقديم الجناة للعدالة بشكل سريع ومحاسبتهم بالقانون. وقال عبد الله مبارك، رئيس الاتحاد النوبي بأسوان، "أبناء النوبة على كلمة واحدة ولن تتغير بشأن ترحيبهم بالهدنة وسوف يلتزمون بها حتى تتم المصالحة التي سوف تحقن دماء الشباب". وطالب مبارك أن يلتزم الطرف الآخر، في إشارة إلى بني هلال، بالهدنة "حتى نصل جميعا الي بر الأمان.. وعلي الأمن أن يتعقب المتسببين في تلك الفتنة التي كانت سوف تأخذ الأخضر واليابس ويتم معاقبتهم أشد عقاب حتى يكون عبرة للآخرين". وقال شاهد إن الحياة عادت إلى طبيعتها الهادئة في أسوان بفتح المحلات التجارية المغلق وعودة السيارات للمرور في الشوارع التي كانت مغلقة بالأمس بسبب الاشتباكات الدموية. وأضاف أن قوات الأمن انتشرت في شوارع المدينة وفرضت كردونا أمنيا في مناطق الاشتباكات. ومن جانبه قال نوح يونس، من قبيلة دشنا في أسوان، إن الأحداث التي وقعت "لم تؤثر فقط علي طرفي المشكلة بل أثرت علي أسوان كلها وذلك لغياب الأمان خلال أيام الاشتباكات". وأضاف أن المحلات أغلقت وتوقف التلاميذ عن الذهاب إلي المدارس واختفى المارة من الشوارع ولكن الآن وبعد فترة الهدنة عادت الحياة لمجراها.. نتنمى أن ننتهي بالصلح بين القبيلتين". وقال محافظ أسوان مصطفى يسري، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "نشر قوات كبيرة من القوات المسلحة والشرطة المدنية في عدد من مناطق التوتر القبلي ساعد إلى حد كبير في احتواء الموقف". ويتنظر أهالي أسوان وصول قافلتين أعلنت عنهم مشيخة الأزهر للجلوس مع الطرفين والوصول لحل بشأن الأزمة التي عصفت بالمدينة في الأيام الماضية. وقرر رئيس الوزراء إبراهيم محلب يوم السبت تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن الأحداث التي شهدتها أسوان، عقب لقاءات مشتركة عقدها مع أطراف النزاع بالمحافظة بحضور وزيري الداخلية اللواء محمد إبراهيم والتنمية المحلية والإدارية اللواء عادل لبيب.