قال الدكتور توفيق السديرى، وكيل وزارة الشئون الإسلامية، لشئون الدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، إن الفكر التكفيرى وفوضى الفتوى من القضايا المهمة التى طرحها مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فى دورته الثالثة والعشرين، مشيراً إلى أن الإسلام برىء من ألوان التشدد والتطرف، وجاء برسالة السماحة والوسطية التى يحمل لواءها بقوة الأزهر الشريف. وأضاف" السديرى"، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى، ببرنامج الحدث المصرى، المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الثلاثاء، أن دور مصر رائد فى العالمين الإسلامى والعربى، قائلا: "إن مصر بلد الأزهر والعلم والعلماء والعروبة والإسلام"، مشيداً بالعلاقات المتميزة بين مصر والسعودية فى مختلف المجالات. وأوضح وكيل وزارة الشئون الإسلامية، لشئون الدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، أن مخاطر الفكر التكفيرى فى العالم العربى والإسلامى، مطالباً بميثاق عمل بين علماء الدول الإسلامية بإعادة الدور إلى مؤسسات الإفتاء، لتتولى وحدها دون غيرها إصدار الفتاوى بعيدا عن المذهبية أو الأهواء السياسية. وأشار "السديرى"، إلى أن الفتوى اختطفت من أهلها الشرعيين، وهم العلماء والمتخصصون لأغراض سياسية أو شخصية أو مذهبية، وأولويات أخرى ما أسهم فى انتشار فوضى الفتاوى، واستغلها أعداء الإسلام لإشاعة الفرقة بين المسلمين، مشددا على ضرورة إعادة الدور الحقيقى لمؤسسات الفتوى بالدول الإسلامية، واحترام التخصص لمحاربة التشدد والغلو والمتاجرة بالدين، لافتاً إلى أهمية تعزيز العمل العربى المشترك وإعادة دور هيئة كبار العلماء.