من البديهي أن الإعلام أداة جيدة لتعدية الراى العام بالأدلة والحقائق وكشف عورات إلفا سدين وبث نبض الجماهير بل أنة أقوى الأدوات التي توجه الرأي العام المجتمعي والعالمي وتلتف حولها جموع الجماهير حيث أن الأعلام المرئي أيسر الوسائل الإعلامية لنقل وتغطية الحدث ويليه المقروء والمسموع اللذان لايقلا كفأة عن الأعلام المرئي. فالأصل في الأعلام أنة غاية وغايته أن يكون مادة تعكس تطلعات المجتمع وتناقش همومه الوطن وقضايا المجتمع بصورة أكثر حيا دية مع إضفاء بعض الرؤى والتخيلات المختلفة والأصل في الإعلان الوسيلة حيث تعد المادة الإعلامية أبسط الطرق لتدعيم العمل الأعلامى وإستمرارة مع العولمة الإعلامية وتعدد القنوات والوسائل الإعلامية أمام المنافسات المتعددة أصبح الإعلان يتحكم بصورة كبيرة في استمرار العمل الاعلامى . لكن أذا انقلبت دفت الأمور وأصبح الإعلام وسيلة لإ بتزار المعلن حينئذ ستسقط الحيادية من العمل الاعلامى وبالتالي تؤد المصداقية حينما يتخلى الاعلامى عن مهنيته يفصل مادة إعلانية على مقاس توجهات صاحب الإعلان الذي لا يجرؤ على إ نتقادة إ ذا نسبت إلية إحدى تهم الفساد وهنا يصبح الإعلام خادم لسيادة الإعلان وتحدث تشوهات فكرية في المجتمع حينما يصطدم أعلام الغاية بإعلان الوسيلة. لقد أفرت الثورة المباركية الاعلامين الشرفاء الساجدين في محراب المهنة المؤمنين بميثاق الشرف الأعلامى المؤمنين بميثاق الشرف الإعلامي وبشرف المهنة وأهمية دورهم في كموجهين للرأي العالم من خلال نقلهم الموضوعي لنبضات الجماهير حتى جرفهم الطريق للإ صطدام بالنظام . وياتى الإعلام كوسيلة حينما يتثبت الإعلامي بالالتواء وتضليل الراى العام وتغيب عقول الجماهير عن الحقائق في سبيل خدمة والحفاظ على ماتبقى لدية من شعبية زائفة نظام اعتقادا من هؤلاء أن النظام فوق إرادة الجماهير وان البقاء لأفسد وحماية أركانه حيث كان الإعلام الحكومي قنوات وصحافة قومية يخضع لقيادات إعلامية من صنع النظام يرتبط وجودها ببقائة فكانت الغاية عندهم تبرر الوسيلة وهذا ماقتل مصدقية العمل الاعلامى المحلى. وأيضا كان هناك نوعا من الاعلام أعلم أسمية أعلام الوسط يتفرج ويراقب الأحداث بصمت ينتظر نتائج الأحداث ثم يقدم فروض الولاء والطاعة للمنتصر(شباب الثورة) ويتبنى وبحدة حملة للتشهير للنظام الساقط الذي كان لايجرىء مجرد إ نتقادة وهذا النوع من الاعلامين لايحمل أي أيدلوجيات سوى إ دعاء الوطنية الزائفة ومعظمهم من صنع النظام . وعلى النقيض من هؤلاء وهؤلاء يوجد فريق من الاعلامين الشرفاء(أعلام الغاية) الذين إ جتا زوا لازمة بكل حيادية ونزاهة ووطنية وقدمواعلى الساحة مهنية إعلامية قوية ترهب وبحق كل من يفكر أن يتلاعب بأحلام الشعب ويستثمر أزمات الوطن ودلل على أن ولائه للوطن فوق أي ولاء صمد أمام تهديدات أجهزة النظام بإغلاق بعض البرامج والصحف وبالفصل لمعظم مذيعي القنوات المحلية ولكن أعلام الجماهير استمد قوته من حب الجماهير ومصداقيته من مواقفه الصلبة الواضحة وتفاعله ونجا ضمير من مكائد النظام . وللأفكار ثمرات مادام في العقل كلمات وفى القلب نبضات مادام في العمر لحظات........ [email protected] كاتب صحفى