ذكرت وزارة الداخلية في حكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بقطاع غزة ان اثنين من المشتبه بهم الرئيسيين في مقتل ناشط ايطالي مؤيد للفلسطينيين قتلا يوم الثلاثاء خلال عملية مداهمة نفذتها قوات الامن التابعة لحماس التي كانت تسعى لاعتقالهما. وذكرت حماس أن واحدا من القتيلين أردني وأنه أطلق النار على نفسه بعد أن ألقى قنبلة قتلت الرجل الثاني عندما اقتحمت شرطة حماس المبنى الذي كانا يختبئان فيه بوسط قطاع غزة. وأصيب أيضا ثلاثة من أفراد قوات الامن التابعة لحماس بجروح خلال القتال الذي دار أثناء محاولة القبض على الناشطين المتعاطفين مع تنظيم القاعدة المسؤولين عن مقتل الناشط الايطالي فيتوريو أريجوني الاسبوع الماضي. وكانت المجموعة خطفت اريجوني يوم الخميس وهددت باعدامه اذا لم يطلق سراح زعيم لها احتجزته حماس الشهر الماضي. وعثر على أريجوني مخنوقا يوم الجمعة. واعتقل ثلاثة اخرون من أفراد المجموعة لكنهم ليسوا المشتبه بهم الرئيسيين في مقتل أريجوني. وأثار مقتل الناشط الايطالي غضبا بين الفلسطينيين في غزة ووضع حماس أمام تحد لم يسبق له مثيل. وكانت قوات الامن التابعة لحماس حاصرت المبنى في وقت سابق يوم الثلاثاء. وفشلت محاولة للتفاوض مع المشتبه بهم لاقناعهم بتسليم أنفسهم. وأفراد المجموعة جهاديون سلفيون ينتهجون نهجا أكثر تشددا من الذي تسير عليه حماس. وتجتذب المجموعة اليها أتباعا فيما يبدو بعضهم من داخل حماس. وكان أريجوني يقيم في غزة منذ وصل اليها عام 2008 على متن سفينة حملت مساعدات انسانية سمحت اسرائيل بدخولها رغم الحصار الذي تفرضه على القطاع. وتحتجز قوات الامن بالفعل شخصين مشتبه بهما. وكان مئات الفلسطينيين شاركوا في جنازة رمزية لاريجوني يوم الاثنين.