قال مسعفون أن فلسطينيا أصيب بجروح بالغة في الضفة الغربية -الأربعاء- عندما فتحت قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس النيران على جنازة رجل قتل في إحتجاج ضد محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وذكر شهود عيان أن قوات عباس أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفرقة الآلاف بعد أن بدأ مشيعو الجنازة في إلقاء حجارة على ضباط الأمن. وقال مسعفون أن الرجل أصيب بأعيرة نارية في الرقبة ، كما أصيب 28 شخصا آخرين بجروح. وأضاف شهود أن العشرات أعتقلوا ، كما صادر ضباط الأمن أعلام جماعات إسلامية بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس). يذكر ان تجمع الحشد كان لتشييع جنازة متظاهر قتل يوم الثلاثاء في إجتماع حاشد نظمته جماعة إسلامية صغيرة احتجاجا على مؤتمر السلام الذي عقد يوم الثلاثاء في أنابوليس برعاية أمريكية. وذكر شهود أن قوات الأمن أطلقت النيران على الرجل ، ولكن الشرطة نفت مسؤوليتها عن الحادث. فى حين قال محمد عطوان المتحدث بإسم جهاز الأمن في الخليل عن المحتجين في الجنازة ان حماس حاولت يوم الاربعاء خلق حالة من الفوضى واللاشرعية .. وقال فوزي برهوم المتحدث بإسم حماس أن الإتهامات الموجهة إلى الحركة أكاذيب وإفتراءات. من جانبها ،أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسعفون فلسطينيون أن إثنين من ضباط الشرطة البحرية التابعة لحماس قتلا -يوم الأربعاء- في هجوم صاروخي على موقع أمني لحماس بجنوب قطاع غزة. وأكد متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي توجيه ضربة جوية لموقع تابع لحماس بعد إطلاق قذائف مورتر على مناطق إسرائيلية قريبة. وقال المسعفون أن إثنين من أعضاء حماس قتلا وأصيب ثلاثة آخرون خلال الهجوم الصاروخي على موقع بحري تابع لحماس قرب بلدة خان يونس بجنوب قطاع غزة. وكان عباس قد تعهد بكبح النشطاء تماشيا مع خطة "خارطة الطريق" التي جرى التوصل إليها برعاية أمريكية عام 2003 .. وإتفق عباس مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية على إطلاق محادثات فورية تهدف إلى التوصل لإتفاق بنهاية العام المقبل يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية جنبا لجنب مع إسرائيل.