قرر النائب العام إحالة أربعة متهمين إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة ارتكاب جرائم التخابر مع تنظيم القاعدة وإمداده بمعلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة ومواقع انتشارها في سيناء. وأسندت النيابة للمتهمين عمر محمد أبو العلا عقيدة، ومحمد عبد الحليم حميدة، ومحمد مصطفى محمد، وداود الأسدي (كردي الجنسية) تهم تأسيس وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون تستخدم الإرهاب في تحقيق أغراضها في تعطيل أحكام الدستور والقانون. وقال النائب العام، في بيان أصدره اليوم حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إن المتهمين حاولوا منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها واعتدوا على الحريات العامة والشخصية للمواطنين، وضروا بالوحدة الوطنية السلام الاجتماعي، وحاولوا تغيير نظام الحكم، واستهدفوا مصالح الدول الأجنبية ودبلوماسييها بهدف الإخلال بالنظام العام. وأوضحت النيابة العامة أن المتهم الأول، عمر عقيدة، اعترف، في التحقيقات، بانضمامه لتنظيم القاعدة وتلقيه تدربيات عسكرية بالأسلحة النارية خلال وجوده في أفغانستان منذ عام 2008 وحتى عام 2011، كما اعترف بقيام تنظيم القاعدة بإمداده بسلاح آلي، استخدمه أثناء اشتراكه في المواجهات بين حركة طالبان والجيش الباكستاني. وقالت النيابة إن المتهم الرابع داود الأسدي، القيادي بتنظيم القاعدة، ساعد المتهم الأول (عقيدة) على الهروب إلى اليمن، والمتهم الثاني (حميدة) إلى الجزائر، حيث ألقت السلطات القبض عليه وسلمته للسلطات المصرية لكنه تمكن من الهرب أثناء اقتحام سجن أبو زعبل إبان أحداث ثورة 25 يناير. وكشفت تحقيقات النيابة عن اعتناق المتهمين الأول والثاني فكر تنظيم القاعدة وانخراط الأول في التدرب على الأنشطة "الإرهابية" في منطقة مسعود على الحدود الباكستانية الأفغانية. كما انضم المتهم الثاني (حميدة) إلى تنظيم القاعدة في الجزائر، وكون مع المتهم الأول "جماعة إرهابية" داخل مصر، واستقطبا إليها المتهم الثالث وعناصر أخرى، وبثا في أعضائها الأفكار التكفيرية، كما خطط المتهمون لتنفيذ أعمال إرهابية ضد السفارتين الأمريكية والفرنسية بالقاهرة. وكشفت تقارير النيابة أن المضبوطات التي وجدت بحوزة المتهمين تحتوي على معلومات خطيرة بشأن بعض العناصر التكفيرية في الداخل والخارج ونظم التمويل والاتصال مع تنظيم القاعدة عبر الهاتف والانترنت، وطرق تأمين الوثائق والمستندات ونقل الأسلحة وتصنيع المتفجرات والصواريخ. وأضافت أن قوات الأمن عثرت لدى المتهمين على برنامج "أسرار المجاهدين" الخاص بالمحادثات بين أعضاء الجماعات الإرهابية، وبرامج إلكترونية خاصة بتشفير الرسائل المتبادلة بينهم والتخفي أثناء تصفح شبكة المعلومات الدولية، إضافة إلى معلومات جغرافية عن سيناء وتضاريسها وتوزيع القوات المصرية فيها. وأمر النائب العام بالقبض على المتهم الهارب داوود الأسدي وحبسه احتياطيا على ذمة القضية.