أثبتت بعض الدراسات أن تأخر سن زواج الرجال والإناث، يؤدى إلى إصابة الطفل بعد الولادة ببعض المشاكل الصحية، منها التوحد واضطراب نقص الانتباه المصحوب بزيادة الحركة. يقول الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة، إن هذه الدراسة صحيحة، لكن ليس هذا السبب الرئيسى والوحيد فى الإصابة بمرض التوحد وغيره من الأمراض الأخرى، لافتا أن هناك أسبابا أخرى كثيرة تلعب دورا فى انتشار المرض، وليس هناك سبب واحد يمكن القول عنه إنه السبب الرئيسى وراء انتشار المرض. وأضاف "محمد"، أن هناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بمرض التوحد، وجميعها ليست السبب الرئيسى وراء المرض، ومن ضمن هذه الأسباب عوامل نفسية وعوامل بيولوجية وعوامل مناعية، مشيرا إلى أن العوامل النفسية التى تؤدى للإصابة بالتوحد عندما تكون الأم باردة فى تعاملها، وعندما يكون لديها نوع من أنواع الانفعالات العاطفية، وتعتمد على عقلها فقط فى جميع الأمور. وذكر أستاذ الطب النفسى، أن من العوامل البيولوجية التى تسبب التوحد تكون منتشرة فى العائلات التى تكون عندها أمراض التخلف العقلى، أو نوبات الصرع، كما أن الوراثة تلعب دورا مهما، حيث إن العائلات التى يوجد عندهم إصابة بالتوحد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتوحد عن غيرهم، موضحا أنه لوحظ أيضا أن نزيف المشيمة لدى الأم فى الأشهر الأولى من الحمل وارتفاع نسبة الأنيميا عند الأم تلعب دورا فى الإصابة بالتوحد. وأضافت محمد الحديدى، أن من العوامل المناعية المسئولة عن التوحد أنه فى بعض الأوقات الأم يتكون عندها أجسام مضادة ضد الطفل، وبالتالى تؤثر على الجهاز العصبى للطفل، ويحدث له نوع من أنواع التوحد بعد الولادة.