قال اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد إن أجهزة المحافظة بدأت في اجراءات إعادة تمثال ديليسبس إلى قاعدته الحجرية في مدخل قناة السويس، بالتنسيق مع القوات المسلحة. ويعود تاريخ القاعدة الحجرية، إلى زمن حفر القناة ذاتها منذ أكثر من 150 عاما، أما التمثال، الذي يظهر فرديناند ديليسبس، الذي حصل على امتياز حفر القناة من الخديوي سعيد، واقفا يشير بإصبعه إلى مدخل القناة، فقد أطاح به الأهالي في خمسينات القرن الماضي، بعد خروج آخر جندي بريطاني من مصر. وأوضح قنديل، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم، أنه سيتم وضع تمثالين آخرين بجوار ديليسبس أحدهما للزعيم جمال عبد الناصر والثاني لشخصية الفلاح المصري وهما يمثلان أبرز الشخصيات في تاريخ قناة السويس منذ انشائها. وأضاف أن عودة التمثال إلى قاعدته سيكون في إطار بانوراما كاملة تروي تاريخ انشاء قناة السويس وذلك بهدف دعم أواصر العلاقات المصرية الفرنسية وتنشيط السياحة وتشجيع السائحين القادمين علي متن البواخر إلى موانئ بورسعيد بالنزول إلى المحافظة وإعادة الرواج للأسواق من خلال جولة سياحية تبدا ببانوراما قناة السويس ثم زيارة للمتحفين القومي والحربي وأوبرا بورسعيد، التي سيتم افتتاحها قريبا. وكان ديليسبس مقربا من سعيد الذي حكم مصر بين عامي 1854 و1863 وتمكن من الحصول على فرمان عقد امتياز حفر القناة ومدة الامتياز 99 عاما. وأقيم التمثال عام 1899 وما زالت قاعدته كما هي منذ 56 عاما.