منذ ان وضعت الصهيونية اقدامها بين اقدام العرب وتحول الشعب العربي شعب صلاح الدين باكمله الي دمي ....مجرد عرائس ماريونيت لكن للاسف رغم مهارة الصهيونية الكبيرة في استعمال الدمي العربية الا انها لم تنجح لحد كبير في اخفاء الخيوط التي تحركها اليد الصهيونية ورغم ذلك وهو الشئ المؤسف بحق اننا جميعا نري هذه الخيوط واضحة وضوح الشمس في نهار الصيف الا اننا جميعا لا نمارس الا صمت المتفرجين وربما اعجابهم بل هو اقرب لاعجاب طفل حديث العهد بلعبة هزلية ... فمثلا ما حدث لمصر من احداث متتابعة فيما يقل عن شهر ونصف من دفع للكيان العربي المتشتت سواء من قبل الجزائر وما كان من احداث لم يكن الوقت كافيا لنسيانها او من قبل الدمية الجديدة التي سموها بشريان الحياة التي ضمت عناصر جديدة هذه المرة كنوع من التغيير التي لم يكن دورها الا العمل كعامل حفز للدمى العربية التي لا غني عنها .. فاذا نظرنا الي ذلك الحادث الذي راح ضحيته جندي شاب من رجال الحدود المصرية وحاولنا بالاجتهاد الشخصي الاجابة عن هذه الاسئلة ...اولا ما هي مصلحة حركة الجهاد الفلسطينية اذا كان هذا هو المسمي الصحيح لها ؟ وهذا السؤال سيدفعنا اولا للتفكير في مدي فاعلية هذه الحركة فما تحاول ابدائه هذه الحركة منذ نشاتها انها حركة مقاومة هادفة في المقام الاول لتحرير الاراضي الفلسطينية من العصابات الصهيونية والحفاظ علي البقية الباقية من الأرض فالي أي مدي نجحت في تحقيق هذا الهدف ؟ وما هي الاهداف التي نجحت فيها بالفعل ؟ ولاني اري انه يعد من صميم عملي الاجابة علي تلك الأسئلة بالنسبة لتلك الحركة التي تاسست عام 1987علي يد الشيخ احمد ياسين وهو المعروف بمكانته الكبيرة بين المقاومة الفلسطينية حني استشهاده وعدد من قادة العمل الاسلامي المعروفين بميولهم لفكر الإخوان المسلمين قاموا بتاسيس الحركة المسماة اختصارا بحركة حماس وهي حركة المقاومة الإسلامية وكانت هذه الحركة في سبيلها تسير كمثيلاتها من حركات المقاومة الفلسطينية جنبا الي جنب مع الجبهة المقابلة لها وهي حركة حماس حتي استشهد مؤسس الحركة وقائدها الشيخ احمد ياسين حيث اغتاله الجيش الإسرائيلي فجر 22/ مارس / 2004 وان كان هذا التاريخ الذي اختاره العقل الصهيوني لعملية الاغتيال يذكرنا بيوم انشاء جامعة الدول العربية فهكذا اعتدنا العقلية الصهيونية تختار مواعيدا غاية في الدقة لما تقوم به من اغتيالات واعمال عنف وتخريب هي من صميم طبيعتها الاستعمارية . ولقد راينا جميعا الصراع الذي تفاقم بين الحركتين وحيدتي الهدف بمجرد موت قادة كلل الجبهتين ورغم عدم احراز أي تقدم ملموس في القضية الفلسطينية علي مدي الاعوام التي سبقت ذلك الا انه في تلك السنوات التي تلت مصرع الزعيمين الشعبيين راينا نوعا اطارا جديدا سارت فيه الحركة التي تحولت من حركة ضد النفوذ الصهيوني في المنطقة الي حركة تسير في مصلحة العدو الصهيوني في حلقة مفرغة لا تحيد عنها وكانها تعلنها للعالم باسره انه لن يعيش الا المستعمر ولا حياة إلا للكيان الصهيوني في المنطقة وقد راينا بانفسنا ما حدث علي الحدود المصرية وقطاع غزة تجسيدا للهدف الجديد الذي سعت اليه الحركة في ثوبها الجديد وهو قطع الاوصال المصرية الفلسطينية التي طالما تدفق من خلالها الملايين من المساعدات الانسانية والرئات البديلة للشعب الفلسطين المختنق تحت وطاة الاحتلال والقيادة المتطاحنة علي وهم السلطة والنفوذ في ارض ما من نفوذ فيها إلا للمحتل الصهيوني هذا هو دور حركة الجهاد اما عن السؤال الثاني فهو حيال المتظاهرين الفلسطينيين المحتجين علي الجدار الامني المصري المقام علي الحدود المصرية ما هو موقفهم ؟ والجواب الوحيد هنا هو التذكير بامر الدمي المتحركة . ولايضاح الموقف المصري اطرح سؤالا واحدا , هل من دولة في العالم تبقي حدودها دون جدار امني خاصة اذا كانت تشرف علي خطر اسمه الدولة الاسرائيلية يكاد يداهمها في كل لحظة من جراء الهيمنة الكاملة علي القطاع ؟ بالطبع لا يوجد . ثم هل كان هذا الكم من المتظاهرين داخل فلسطين حين شرعت القوات الاسرائيلية تبني الجدار العازل وهي تقسم ارضا لا تملك عليها سلطانا الا سلطان القوة العسكرية وشريعة الارهاب وهل انطلقت حينئذ رصاصة في وجه هؤلاء الإرهابيون ؟ اتمني ان اكون الان قد ساعدت في كشف الحقائق وكيفية صنع المؤامرة الصهيونية انه منهاج واحد يتبعه الاستعمار في أي مكان وشريعة واحدة منذ ولد فالي متي سنبقي صامتون من سيصمت سيتحول الي دمية كغيره ومن سيرفض سيلقي نهايته . ان سبيلنا الوحيد هو إعمال الفكر العربي بكل وعي وقطع السبيل لاي خيوط تمتد لها اليد الصهيونية