استوقفنى خطب الشيخ القرضاوى , بمسجد عمر بن الخطاب بدويلة قطر , أو كما قال عنها الكاتب الكبيرالرائع أحمد رجب " دولة الترانزستور" .. كم آلمنى وأزعجنى وزادنى حزناً وأسى على ما وصل اليه هذا الرجل من حقد وغل وجحود وعبث وسفاهة ونذالة , على مصر , أرض الكنانة قلب العروبة , العظيمة الكبيرة وجيشها خير أجناد الأرض , والتى يصر فيها على التدليس والكذب والتضليل والادعاء الباطل المتكرر منه على مصر , والذى يقول بأن عدد القتلى أكثر من ستة آلاف قتيل وسجن الآلاف منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة على حد كذبه وافترائه المتكرر على مصر أرض الكنانة , وواصل ايضاً التحريض على جيش مصر العظيم درع مصر القوى , وحامى امنها من الداخل والخارج , كل ذلك أجل حفنة دولارات , وإرضاء أمراء دويلة الترانزستور التى يعيش فيها الآن , والذى يدين لهم بالفضل والنعمة والولاء والطاعة , ونسى أو تناسى فضل مصر عليه .. السؤال الأهم من وجهة نظرى سؤال أسأله بمنتهى الجدية وهو سؤال مشروع وأتمنى معرفة إجابته من الشيخ القرضاوى : من أين لك يا شيخ القرضاوى بهذه الأرقام الكاذبة الخادعة المضلة المضللة المدلسة , والتى لا تستند إلى حقائق موثقة معلومة المصدر؟!..هل تحولت خطبك إلى خطب سياسية عن مصر العظيمة الكبيرة صاحبت أعظم الحضارات والثورات , لا رضاء من لهم الفضل عليك من الدويلة المتناهية الصغر الترانزستور قطر ؟!.. لماذا تصر على تحويل مصر إلى سيناريو سوريا الهابط الدنئ الوضيع الحقير القمئ البائس الفج الصارخ ؟!.. لصالح من تريد مصر أن تكون سوريا ؟!.. أين نخوتك يا شيخ القرضاوى تجاه مصريتك , والتى من جعلتك الشيخ القرضاوى ؟!.. هل نسيت أو تناسيت فضل مصر عليك يا شيخ القرضاوى ؟!.. هل من أجل حفنة دولارات , وكراسى زائلة فانية تافه , ليس لها قيمة تجاه الأوطان ودويلات متناهية الصغر ترانزستور , تبيع وطنك مصر يا شيخ القرضاوى ؟!..أم ماذا يا شيخ القرضاوى ؟!..ليتك تعرف وتقدر يعنى اى كلمة مصر !!..لماذا تصر على هدم الجيش المصرى القوى , حبيب المصريين ؟!..هل تريد مليشيات " وجيش حر " كما يحدث الآن فى سوريا ؟!..لصالح من تريد هدم جيش مصر ؟!.. هل انت تعيش معنا لكى تكون لاجئ عندما تكون مصر سوريا ؟!..هل تحب وتتمنى أن يكون شعب مصر صاحب الحضارات التى علمت العالم , لاجئ فى البلاد كما يحدث الآن مع الأخوة السوريين ؟!.. فك الله اسرهم , هل أنت بعد كل ذلك تستحق أن تكون مواطناً مصريا تحمل جنسيتها ؟!.. مصر محفوظة رغم أنف كل حاقد وجاحد وعميل وكاره , كما قال الله تعالى " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين "..وكما قال فضيلة الإمام الراحل رحمه الله , شيخنا الجليل الشيخ محمد متولى الشعراوى " إنها مصر , وستظل مصر دائماً رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مستغل ".. دعك من كل هذا الهراء والسخف والهطل الآن , فلن ولم تكون مصر سوريا , ولن يكون فى مصر مليشيات , فعقارب الساعة لن ترجع إلى الوراء , أحفظ تاريخك الماضى الناصع البياض , الأوطان باقية , والكراسى والمناصب والدولارات فانية زائلة , كفى كلام على مصر أرض الكنانة , كفى متاجرة بالدماء , وأذكرك وأذكر نفسى بقول الله تعالى " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض " صدق الله العظيم .. حفظ الله مصر , وحفظ جيشها خير أجناد الأرض ..آمين .. مهندس / السيد حنفى