بدء الجلسة الإجرائية لاجتماعات كبار المسئولين بالمجلس الاقتصادى العربى بالخرطوم

بدأت اليوم الأحد بقاعة الصداقة بالخرطوم، فعاليات الاجتماع الاستثنائى للمجلس الاقتصادى والاجتماعى للجامعة العربية "على مستوى كبار المسئولين"، تمهيدًا لانعقاد المجلس الوزارى الذى تنطلق أعماله مساء اليوم، حول "مبادرة الرئيس السودانى عمر البشير الخاصة بالاستثمار الزراعى العربى فى السودان، للمساهمة فى سد الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائى العربي" والتى سيفتتحها الرئيس عمر البشير وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربى.
ودعا وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطنى السودانى يوسف عبد الله الحسين -فى كلمته الافتتاحية بالجلسة الإجرائية- للتباحث بجدية فى أمر الأمن الغذائى العربى، مشددًا على ضرورة الخروج بقرارات نافذة، مع ضرورة التضامن والعمل بمسئولية فى ظل اتساع الفجوة الغذائية.
وقال: "علينا أن نعمل على تنمية وتسخير قدراتنا العربية، وصولاً إلى التنمية العربية المستدامة"، مؤكدًا أهمية استغلال كل فرص التمويل المتاحة عربيًا وعالميًا.
ووجه المسئول السودانى الشكر للصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى على الموافقة على تمويل دراسة شاملة عبر استشارى عالمى لاستخدام موارد السودان لسد الفجوة الغذائية العربية.
وأشار إلى أن القمة العربية التى عقدت بالرياض فى العام الماضى، رحبت بمبادرة الرئيس البشير، وأصدرت قرارها بالاتجاه إلى الاستثمار العربى فى السودان لسد الفجوة الغذائية، تم بموجبها تكليف الجامعة العربية لعقد جلسة استثنائية بالخرطوم.
وأكد وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطنى السودانى يوسف عبد الله الحسين أن المبادرة جاءت تأكيدًا لمبادرات سابقة منها مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأمن الغذائى للاستثمار الزراعى فى الدول العربية، واتساقًا مع قرارات القمم العربية السابقة.
وقدم الحسين عرضًا على المؤسسات العربية لتحقيق أهداف المبادرة وتنفيذها بالتنسيق مع مؤسسات أخرى فى تنفيذ الخطط وموجهات المبادرة.
وعبر عن شكره وتقديره لدور الجامعة العربية وحرصها على تحقيق الأمن الغذائي.. معربًا عن أمله فى أن يخرج الاجتماع بتوصيات بناءة تجد طريقها للتنفيذ لسد الفجوة الغذائية العربية، مشيرًا إلى أن الاجتماع يهدف لتحقيق الأمن الغذائى العربى.
وأشار إلى أن الفجوة الغذائية فى العالم العربى فى تزايد مطرد، وذلك رغم الإمكانات الهائلة المتوفرة فى الدول العربية، موضحًا أن مساحة الدول العربية تبلغ ألف وأربعمائة وستة مليون هكتار، المزروع منها 71.4 مليون هكتار فقط، أى بنسبة 5% من مساحة الوطن العربى، بالإضافة إلى الموارد المائية والتى تقدر بنحو 275 مليار متر مكعب، وثروات حيوانية وسمكية ضخمة لم يستغل منها إلا جزء يسير.
وبين أن السودان يتمتع بموارد طبيعية هائلة ذات ميزات نسبية عالية ومناخ جغرافى متنوع، ويمتلك أراضى واسعة صالحة للزراعة، والمستغل منها لا يتجاوز ال30% فقط، بالإضافة إلى المياه الجوفية والأمطار.