رسالة هامة جدا الي شباب مصر

ثورة شعب بهذاالمصطلح يجب أن نتحدث عن ثورة الشعب المصري الحر..
نعم فلقد كانت ثورة قادتها جميع فئات الشعب من شبان وفتيات وأطفال وشيوخ فقد شارك فيها كل من هو مصري لذا يجب علينا جميعا أن نتحدث بروح الجماعة لا أن ننسبها لأنفسنا لأننا لسنا الوحيدون الذين صنعنا هذه الثورة فالفضل يعود لكل مواطن مصري شجاع وحر..
لذا أقول لمن ينسبون الثورة لأنفسهم ما بكم ألا تخجلون من قول هذا ومن الذي أعطاكم الحق أن تتحدثوا باسم الشعب فأنتم لا تتحدثون إلا عن أنفسكم ولا دخل لكم بأفراد الشعب فكل منكم يبحث عن مصلحته ولا ينظرإلى المصلحة العامة دعونا جميعا نبحث عن المصلحة العامة ونحافظ على بلادنا ونعيدها أفضل مما كانت عليه..يجب علينا أن نعيد بناءها من جديد ونعيد إليها حقوقها التي سلبت منها وكرامتها التي لطالما سلبت منها هيا بنا لنقف صفا واحدا لنعوض الخسائر التي تعرضت لها بلادنا بعد انتهاء الثورة..
وكذلك لنساعد الجيش لأنه يحمل أعباءا كبيرة على أكتافه لا يستطيع تحملها فقد فرض على أفراد الجيش الكثير من الضغوطات والمهمات الصعبة وعلينا جميعا أن نقدر جهودهم وأن نراعي ظروفهم وأن نقف إلى جانبهم لا أن نستمر في الاحتجاجات التي لا داعي لها الآن وأن نطالبه بأشياه معقولة لا أن نفرض عليه أشياء صعبة ومستحيلة وعلينا أيضا أن نوقف كل من يحرق ويدمر في بلادنا لأنه لا يجبها وليس ابنها أيضا لأنه لو كان كذلك لن يدمر فيها ولو قليلا..وكلنا يعلم أن غياب رجال الأمن من الشوارع شيء خطير ويوجد فراغا كبيرا في حياتنا لأنهم من يحافظون على أمننا وسلامتنا أما الآن فلا أمان ولا استقرار في غيابهم وأظن أن غيابهم عن الميدان هو شيء مخطط له مسبقا كي نفقد ثقتنا بأنفسنا وبغيرنا..
أرجوكم يا شبابنا الأعزاء يجب أن نتكاثف معا لنعيد الأمن والاستقرار لبلادنا وكذلك على الحكومة القادمة أن تستمع لصوت الشعب وأن تحقق مطالبه وكذلك عليها بمراعاة مبدأ العدالة الاجتماعية قبل كل شيء لأنه أساس استقرار الشعوب وكذلك لو تحققت العدالة الاجتماعية فيما بيننا في كل شيء ووضعت القوانين اللازمة ولا أحد يتخطاها لن يكون هناك ظلم ولا تقلبات أو حساسيات بين أفراد الشعب ويجب علينا أن نلتف معا حول رأي وقرار واحد وهو الصواب وعلى من يتحدث بالخطأ والصواب أن يبدأ بنفسه أولا ثم يوجه النصيحة للآخرين لكي يكون قدوة لهم ولنساعد بعضنا البعض ولا أحد فوق القانون حتى لا ينتشر الحقد والكراهية بين الناس لأن ما جعل الناس يثورون هو الظلم الذي فرض عليهم منذ عشرات السنين...فلنحقق العدالة معا ولنزيل الظلم عن أنفسنا هيا دعونا من الصراعات الداخلية وتعدد الأحزاب ولنتفق معا على قرارواحد يعيد لأمتنا كرامتها وعزتها وانظروا إلى ما يدور حولكم في ليبيا والظلم الذي ساد فيها وكأننا نشاهد السيناريو الذي شاهدناه سابقا في العراق يود أن يتكررثانية...فإن الدول الأوروبية تستغل الموقف وتود لو أنها تستطيع إعدام معمر القذافي على مرأى ومسمع من العالم واتهامه بأنه مجرم حرب...لايا أخوتي أفيقوا من سباتكم فبلادنا مستهدفة ويودون التدخل في شؤننا الداخلية ويفسدون كل شيء فدعونا نوقف هذا الخطر لأنه في ازدياد ويجب علينا جميعا أن نتكاثف في وجه هذا الغزو والعدوان وأن نساعد الجيش في تحقيق أهدافه وليقوم بعمله على أكمل وجه...
وأما ما نريده من سيادة الرئيس القادم أن ينظر إلى مطالب الشعب لا أن ينظر إلى المنصب والكرسي والسلطة وأن يضع الرقابة الكاملة على وزراء حكومته حتى لا يدمرون بلادنا مرة أخرى وأن يحاسب كل من يخطئ في حق المواطن و البلاد وأن يضع لنفسه طريقا يراعي فيه مصالح الناس ويقدم لهم الخدمات اللازمة لكي يعيشوا حياة كريمة...
وأخيرا أدعوكم جميعا إلى الالتفاف معا والتكاثف لكي نعيد مصرنا جميلة وأن نعيد لها أمنها وكرامتها التي لطالما فقدت منها..