شقت قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي طريقها الى داخل مدينة الزاوية الواقعة قرب العاصمة طرابلس والتي تحدت حكمه على مدى ايام مما اسفر عن مقتل قائد للمعارضين ومحاصرة المقاتلين المعارضين داخل جيوب للمقاومة. وقال سكان في اتصال هاتفي ان 30 مدنيا على الاقل قتلوا في الاشتباكات. وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة ان قوة بدائية من المعارضين دفعت الى ميدان الشهداء في وسط الزاوية الواقعة على مسافة 50 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس. وقال احد السكان واسمه علي لرويترز بالتليفون "اننا محاصرون ونحن محاصرون من الشرق والغرب والجنوب والشمال فقط هو المفتوح لانه مفتوح على البحر. "الكهرباء قطعت اننا في ظلام.. ربما يخططون لهجوم." واردف قائلا ان نجليه موجودان في الميدان. وقال المتحدث باسم المعارضين يوسف شاقان لرويترز عبر الهاتف "الوضع هادئ الان. لا أحد يستطيع احصاء عدد القتلى .. اخذوا الجثث بعيدا." واضاف "قال لي أحد الاطباء انهم كانوا يطلقون النار داخل المستشفى. القوات الحكومية في انحاء المدينة. عدت للتو من الميدان.. اهلنا ما زالوا هناك." وقال شاقان في وقت سابق ان كثيرين قتلوا في بلدة الحرشة الصغيرة الواقعة خارج الزاوية من بينهم القائد العسكري للمعارضة حسين دربوك. واضاف "نصبنا قائدا جديدا". وتمثل الثورة في الزواية وهي اقرب منطقة يسيطر عليها المقاومون الى العاصمة ويوجد بها ايضا مصفاة للنفط احراجا للسلطات الليبية التي تحاول اثبات انها تسيطر على غرب البلاد على الاقل. وقال مسؤول في الحكومة الليبية "لقد تحررت.. ربما ما تزال هناك بعض الجيوب (تحت سيطرة المعارضين) لكن عدا ذلك فقد تحررت." وقال نائب وزير الخارجية خالد الكعيم ان الزاوية طبيعية والوضع تحت السيطرة . وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الحكومة موسا ابراهيم ان القوات تأمل في استعادة السيطرة على الزاوية . وقال ان المفاوضات تجري مع قادة المعارضة في الزاوية كي يلقوا اسلحتهم ويستسلموا. وقال شاقان ان القوات الحكومية طوقت المدينة وعرضت اجراء مفاوضات. واضاف "لن نتحدث معهم. الدم على ايديهم." وقال سكان ان العشرات من الناس لاقوا حتفهم في القتال. وقال محمد وهو من اهالي المدينة "أحصينا 30 قتيلا مدنيا. المستشفى مليء. لا يوجد به مكان للقتلى والجرحى." واضاف "نتلقى افادات بالتطورات من المستشفى ويقولون ان عدد الخسائر البشرية يتزايد." وقال ساكن اخر اسمه ابراهيم ان ما بين 40 و50 شخصا قتلوا في الاشتباكات. وقال محمد ان القوات الموالية للقذافي استخدمت القاذفات الصاروخية والمدافع الرشاشة والقناصة على اسطح فندق جديد في المدينة لاطلاق النار على المحتجين حين شاركوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة للمطالبة بسقوط النظام. واضاف "استخدم الناس السيوف وبنادق الصيد للدفاع عن ميدان الشهداء. حتى الامهات استخدمن تلك الاسلحة." وقال ابراهيم "الناس يريدون الشهادة. يوجد اطفال يحتجون." ولم يتسن الحصول على تأكيد لرواياتهم من مصدر مستقل.