عندما يئن الجسد و تزيد شكواه .. عندما يزداد الالم ولا يجد دواه عندما يعلو صقف الشكوى ويصل الى منتها .. عندما يعالج الجرح بجرح ويغتال من حياتنا الامل و يقتل الفرح .. عندما يغتال الوطن و يهوى الصرح ..عندما نخشى كل شئ و تتوه خطانا و نرانا لا نملك لانفسنا شئ سوى الاستسلام و الخضوع و اه لا تاتينا بشئ الا بالمزيد من الجرح بين الضلوع و نرانا لانملك فى انفسنا الا عيون تفيض بنهر الدموع .. عندما لايكون هناك اى لقاء الا للمئاسى والخوف والخضوع نموت لاجل موقف او نعجل بالركوع . هنا لابد لهذا الجسد العليل الذى اضناه ما انابه من وهن وضعف و مرض طويل لابد له من رئة تضخ له هواء جديد وتكون له نافذه تنطلق بهذا الجسد لعهد جديد و تعيد شبابه بدم جديد يعيد لهذا الجسد عافيته ليقوى بنيانه وليعيد بحريه كامله التعبير عن نفسه لاعادة بناء كيانه من هنا كانت التظاهره التى نمت لتفجر ثورة عارمة تجتاح كل خلايا المجتمع و يكون مركز ها و عقلها و قلبها النابض فى ميدان التحرير لتستقطب كل الانظار و تلتف حولها كل القلوب وتتهادى اليها كل الضواحى و الشوارع و الضروب . فلا عجب ان يصبح 25 يناير الثوره التى اصبحت بمثابة الرئه الحقيقيه لمتنفس كيان الدوله المصريه با ساليب تكشف مدى التحضر و العصريه .. فالثورة هى لسان التعبير الصادق عن رغبات الشعب و طموحاته و المطالبه بتحقيق تطلعاته و رغباته ليكون بحق ميدان التحرير هو قبلة الثوار و منبر الديمقراطيه و العداله و التغيير .. من هنا نقول صبرا يا شعب الكنانه فقد عانيت الكثير .. ابشر ايها الشعب الابى فان دم الشهداء دم ذكى و لكنه يهون من اجل الاوطان نعم يهون و الكل يفنى .. نكون او لا نكون ولكن تبقى انت ايها الوطن حرا غاليا شامخا دون ما شك فى ذلك او ريبه او ظنون . عبد التواب عقل