"حظى الأسود جعلنى زوجة قاتل، هذا الذى اتضح لى بعد زواج دام 8 سنوات وأسفر عنه 3 أبناء". للأسف زوجى تحول لشخص عنيف ومضطرب، لا يراعى الله فى، فلا يتكلم إلا بيديه، وفى الأخر جاء إلى المنزل وملابسه كلها ملطخة بالدماء، وعندما سألته اعترف لى باكيا أنه قتل شخصا أثناء إحدى نوبات الغضب، ومزق جسده ودفن الجثة، فقمت فورا بالإبلاغ عنه خوفا على حياته وأبنائى الثلاثة". هذه الكلمات قالتها "حكمت محمود" أمام محكمة الأسرة بإمبابة ضد زوجها "رشدى.س" وطالبت فيها بالخلع منه بسبب قيام زوجها بقتل شخص والحكم بالسجن ضده بالمؤبد. وأضافت "حكمت" رفضت الزواج منه بسبب ما كان يشاع عنه، ولكن أهلى أصروا عليه، ورفضوا أن يستمعوا لى وأجبرونى على عيش هذه الحياة "المقرفة" مع شبه مختل. وتابعت بدعواها التى حملت رقم 2541 لسنة 2013: "جاء يوم الفرح لأرى ما كان يخفيه القدر لى وتصرفاته التى لا يحتملها عقل ولا دين وتعامله غير الطبيعى معى، حيث قام بتدميرى وجعلنى أكره كل ما يرتبط بالزواج بسبب عنفه معى". وأردفت المدعية: "القدر شاء أن يجعلنى حبيسة بسجن مع شخص لا يتحدث إلا بيديه، وزادت المصيبة عندما رزقت "بثلاثة أطفال منه"، حيث أصبحت مضطرة للعيش معه طوال عمرى، وكان أكبر همى أولادى وخوفى أن يصبحون مثل هذا الشخص، حتى وصل الأمر أننى فى بعض الأحيان أضربهم انتقاما من أفعال والدهم غير الآدمية. تابعت "حكمت ": بعد زواج دام لمدة 8 سنوات وفى الفترة الأخيرة سيطر على زوجى نوع من التصرفات البشعة، فكان يعتدى على الجميع بدون سبب، ورغم عرضه على طبيب أكد رجاحة عقله ولكنه استمر فى أفعاله ليدخل على فى أحدى الليالى ويديه وملابسه ملطخة بالدماء، وعندما اقتربت إليه قال لى "قتلت شخص بسبب أنه سبنى بوالدتى، ومزقت جسده، واعترف لى بمكان دفن ذلك الشخص، فلم يكن أمامى إلا إبلاغ الشرطة، خوفا على حياتى وأولادى فهو قد تعدى كل الحدود الممكنة، وقتل النفس التى حرم الله قتلها، رغم أنه مدرس ومثقف ولكن سلوكه عكس ذلك تمام. واستطردت: جاءت الشرطة لتأخذه وواجهته فاعترف وأدلى بمكان الجثة، وصدق على كلامى، ومثل أمام القضاء الذى قضى عليه بالسجن المؤبد 25 سنة مع الشغل، وارتحت وأبنائى من ذلك الشخص وطلبت الطلاق، لكنه رفض بإصرار وتوعدنى بالانتقام، فأقمت تلك الدعوى أمام محكمة الأسرة لعلها تنصفنى وتعوضنى عن سنين المعاناة التى قضيتها مع ذلك الزوج. فيما قضت المحكمة بالخلع لصالح الزوجة بعد الاضطلاع على الحكم الصادر بسجن زوجها والضرر المادى والمعنوى الذى أصابها بسبب زواجها منه.