بعد سقوط النظام المصري السابق , بقى كل نظام موجود في مصر في خطر محدق. كل وزارة وكل بنك وكل شركة تسربت إليها بواقي الثورة الشعبية. ولم يسلم من هذه المظاهرات البيت المصري أيضاً , فأصبح رجل البيت المصري " جريء " لدرجة مطالبته بحقوقه " اشمعنى هو يعني ! ". حيث تجرأ " الرجال البواسل " في البيوت المصرية التي تعيش تحت ظلم واستعباد " المدام " ورفعوا شعار " الزوج يريد تغيير المدام " مطالباً بحقه, فالفترة القادمة هي فترة التغيير و " لازم كله يغير, هما مش أقل من الشعب " - قلبي معاكم والله - . وفي المقابل لم تصمت السيدات على وضعهن الحالي مطالبين بحقهن في التغيير رافعات شعارات " مش هنمشي , هو يمشي ". وأتوقع أن تستمر هذه الأحداث لمدى طويل حيث أن الأمل سيكون دائماً موجود سواءاً بالنسبة ل " الراجل " أو " المدام ". فقد كانت الثورة المصرية نتيجة قمع دام حوالي 30 عاماً لكن الأحداث التي أتحدث عنها ظهرت في البيوت المصرية الجديدةالشابة والتي لم تدم الحياة الزوجية بها أكثر من 5 أعوام " ياعيني لحقوا يزهقوا ؟! " , ولن أتطرق للحديث عن البيوت المصرية " المعمرة " حيث كان الحكم عليها " تأبيدة " ورجالها ومداماتها ليسوا من الشباب. فالثورة أصبحت من سمات شباب الجيل الجديد , هم من بدأوا بالثورة وهم من أرجعوا حقوق الشعب الضائعة وهم من بثوا الأمل والروح في مصر مرة أخرى , على عكس رجال مصر " الكبار " التي طال بهم العمر والزمان من الأجيال القديمة , والذين لم يستطيعوا استرجاع حقوق شباب مصر. وفي الأخير , أحب أن أحيي كل من شارك في خلق وبث الروح في مصر بأكملها من جديد ... وأحب أقول للرجالة احذروا من المدامات ... عشان لو قالوا مش هنمشي , هو يمشي ... يبقى الفاتحة علينا يا رجال مصر لأن المدام مش " مبارك " . كتب : د. محمد عرنوس [email protected]