لكي لاتسقط قلعة الصمود .. اطلقوا سراح البطلة العربية السورية طل الملوحي رسالة مفتوحة للرئيس بشار الاسد سيادة الرئيس بشار الاسد حفظه الله تحية عربية طيبة حفظكم الله ، وحفظ سوريا من كل مكروه ، ووقاها شر نتائج اعمال مخابراتكم التي لاوظيفة لها على مايبدو الا تفريخ الاعداء لكم ولسوريا من خلال ممارساتها التي تطال الوطنيين وتتغافل عن العملاء المنتشرين في مقاهي الشام يعقدون اجتماعاتهم ، ويتفقون على الادوار التي عليهم لعبها ، ويتقاسمون الهبات التي يرسلها اسيادهم لهم ، بمأمن من عيون المخابرات التي تغمضها عمدا وتصنعا ، او تعميها صورة الدولارات التي يقدمها العملاء ليضمنوا هذا الخرس والعماء . تتكالب مخابراتك على كل من هو وطني ،واذهب او اطلب اضابير موقوفين فرع فلسطين مثلا، سوف لن تجد بينهم عميل واحد ، وستكتشف انهم في الغالب من ابطال المقاومة الفلسطينية المتقاعدين او الشباب المتحمسين للنضال والثورة ، وكأن فرع فلسطين ما تشكل الا لينتقم للدولة العبرية من مناضلين سلمهم الله من عدوان وقمع الموساد فلجئؤا لسوريا العروبة ، ليكتشفوا ان سجون الموساد كانت ارحم لو انهم سلموا انفسهم لها . طل الملوحي التي سماها الدكتور محمد الرحال بالطفلة ، واقول انها البطلة العربية السورية التي ينقث قلمها حمما من الحماس ، والاخلاص لسوريا ، وفلسطين وكل الامة العربية ، ليس ذنبها ان قلمها يتحول بالكلمات الى بندقية ، وسيفا في الدفاع عن الحق العربي في فلسطين ، فتتلاقف مقالاتها مواقع المعارضة السورية . هي ليست اخوانية ، ولا شيوعية ، ولاقومية سورية ، هي بطلة من ابناء الجيل الجديد الذي احس بخيباتنا ، وهزيمتنا . فراحت حبا بفلسطين وسوريا وكل الوطن العربي ، تشتغيث برجولتنا ، تتحداها ، تعريها ، تصرخ فينا ان لانترك غزة وحيدة تحت نيران الاعداء . هذا هو ذنبها ، وذنبها الاخر ان مخابراتك مشغولة بالنهب والتهريب واستحصال الرشاوي من المواطنين الابرياء ، ولاتعرف ما يجري في البلد ، فتريد ان تغطي عجزها وفشلها باعتقال طل الملوحي لتقول لك ها هي راس الفتنة ، وها نحن ساهرين في حمايتك وحماية البلد . انها لفضيحة ان تخيف النظام طفلة لم تبلغ عمر التاسعة عشر عاما يوم تم اعتقالها . نحن القوميون العرب ترتجف قلوبنا خوفا على سوريا ، ومهما عانينا من مخابراتها التي جندت نفسها لمحاربتكم خدمة لاعداء سوريا والامة العربية . لانتمنى لسوريا الا الخير ، ولا نريد ان نستغل موجة الثورات الشعبية السائدة في الوطن العربي ، ونتمنى ان يسود الهدوء سوريا العروبة . ونامل ان تستفيدوا من تجارب تونس ومصر ، ونقولها صراحة ان القمع عندكم لايقل عن القمع الذي دفع الشباب للثورة في هذين القطرين العربيين ، الا ان سياستكم الخارجية ، ومواقفكم في نبذ التوجهات الاستسلامية هي ما تجعلنا نتمنى ان يكفيكم الله ويكفي سوريا شر مخابراتكم . هل لكم ان تسالوا اجهزتكم ، ما ذنب طل الملوحي ان تقضي عام وشهر في زنازين مخابراتكم المنحرفة عن حماية الامن الوطني والقومي ،أ.. لان قلبها الصغير يتفجر حبا سوريا وفلسطين وامتها العربية . لماذا تريدها مخابراتكم ان تكفر بالوطن . واتحدى مخابراتكم ان تقدم دليلا واحدا او عذرا مقبولا لاعتقالها ، الا خدمة لاسرائيل واعداء الامة العربية واعداءكم ، وكان مهمة هذه المخابرات خدمة الاعداء وليس البلد والنظام . فطل كانت خلال الحرب على عزة خنجرا وبندقية مقاومة ، يوم كان من القى القبض عليها لايفكر الا بالرشوة وكيف يحارب عروبة غزة ودمشق . ان طل الملوحي ، في بلد حضاري يحترم ابناءه ، كان يمكن ان تكرك كمبدعة ، وتفتح لها ابواب الجامعات ، انسانة انتزعت طفولتها من نفسها ، و اغراءات العمر ، وهربت عما يشد ابناء جيلها من صرعات الموضة ، والموسيقى الغربية ، وتلملم احلامها وتحصرها بحب سوريا وفلسطين والامة العربية . ان من المعيب والمخزي ان يسجن المخلصين لبلدهم ، ويكرم ويدعم الخونة والمخربين ، واعداء النظام الحقيقين . ان قلب طل الملوحي العامر بحب وطنها وامتها سيظل اكبر من كل العذابات التي تعرضت لها ، اكبر من كل حقد مخابراتكم على كل ما هو وطني وشريف ، ومسؤوليتكم بحكم كونكم رئيس جمهورية سوريا ان تدافعوا عن سوريا وابناءها ، وامن ابناءها المخلصين هو جزء من الامن الوطني السوري الذي تتامر عليه مخابراتكم . ليتقبل سيادتكم خالص الاحترام والتقدير مع اطيب التحيات د . موسى الحسيني ضابط عراقي سابق ، وعضو قيادة سابق في احد المنظمات الثورية العربية الفلسطينية ، احد ضحايا زنزانات فرع فلسطين لانه رفض ان يخون وطنه ، وبلده الثاني سوريا وان يتعاون مع اللواء مدير المخابرات العسكرية ضد الرئيس الراحل المرحوم حافظ الاسد ..