قال اللواء إبراهيم عبد السلام، رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية شمال غرب خليج السويس، إن الحكومة رفضت مد مهلة استغلال المنطقة الاقتصادية، لشركة «تيدا» الصينية الحاصلة على حق تطوير واستغلال نحو 6 كيلو مترات من المنطقة، البالغة مساحتها 20 كيلو مترا. واتهم «عبدالسلام» في حوار ل«المصري اليوم» الشركة بمخالفة تعاقدها مع الهيئة وشركة التنمية الرئيسية، وبأنها لم تلتزم بالمهلة المحددة، مضيفا أن الحكومة تدرس إنشاء مناطق اقتصادية جديدة على غرار منطقة «شمال غرب»، وتبدأ ب«المثلث الذهبي»، و«جنوب الصعيد».. وإلى نص الحوار: ■ ما دور الهيئة في المنطقة الاقتصادية؟ - الإشراف على تنمية المنطقة، وخلق فرص عمل، وجذب استثمارات، وزيادة الصادرات، فليس هناك غير منطقة اقتصادية واحدة، هى شمال غرب خليج السويس، تمنح مزايا أعلى للمستثمرين، تليها المناطق الحرة، ثم المناطق الصناعية، ومن بين مزايا المناطق الاقتصادية إعفاء ضريبي بين 5% و10% على ضريبة الدخل، وإعفاء جمركي على المستلزمات والمنتج النهائي، حال تصديره، وإعفاء كامل من ضريبة المبيعات وفقا لقانون تأسيس الهيئة، الذي تأخر تنفيذه، لوجود تداخل في الأراضي ما بين المخصصة من المحافظة وبين المخصصة بقرار جمهوري. ■ إلى أين وصل الخلاف مع شركة «تيدا» الصينية؟ - كانت هناك مزايدة وفازت بها «تيدا»، عام 2008، وخاطبتها الهيئة وشركة التنمية الرئيسية، لبحث سبل تنفيذ عقدها، واستمرت المفاوضات عدة سنوات، لكن نتيجة لتداعيات ما بعد 25 يناير 2011، طالت الإجراءات، ثم تجددت المفاوضات، العام الماضي، ومؤخرا تقدمت شركة تيدا بطلب لإرجاء تنفيذ المشروع لأجل غير مسمى، إلا أن شركة التنمية الرئيسية، المطور الرئيسي للمنطقة، وهي شركة حكومية، رفضت التأجيل، واستعانت بمكتب استشارات قانونية، لإخطار الشركة بالرفض، ومطالبتها بسرعة تنفيذ المشروع. ■ وما مدة التعاقد مع «تيدا»؟ - 45 سنة حق انتفاع لتنمية 6 كيلو على 3 مراحل، وما تم تنفيذه لا يتجاوز كيلو واحدا، أي 50% من المرحلة الأولى، وتقدموا بطلب إرجاء هذه المرحلة لأجل غير مسمى، بحجة الظروف التي تمر بها مصر، فرفضنا. ■ وما الإجراءات القانونية المقترحة؟ - هناك مهلة منحناها للشركة للرد على استفساراتنا، 15 يوما، وفي خلال أسبوعين سيكون هناك اجتماع مجلس إدارة للهيئة لمناقشة الرد. ■ كم تبلغ حجم الاستثمارات المستهدفة لمنطقة شمال غرب؟ - نستهدف جذب استثمارات قيمتها 20 مليار دولار. ■ هل هناك عروض قدمت لاستغلالها؟ - هناك تنافس بين 3 شركات على ال 14 كيلومترا، ليفوزوا كمطورين، ويبدأوا ترفيق الأرض وتقسيمها، ثم تأجيرها، وهي شركات محلية لها استثمارات في المنطقة، وهناك شركات أجنبية عبرت عن استعدادها للاستثمار في المنطقة، مع الحفاظ على حق الهيئة في الموافقة أو الرفض على الصناعات التي سيتم جذبها بالمنطقة. ■ متى ينتهي الطرح؟ - كان مقررا أن ينتهي في أكتوبر الماضي، ولكن قررنا مد فترته بناء على طلب عدد من المستثمرين الأجانب.