جرب الانسان الكثير من الصور على مدار التاريخ من أجل التنديد والتظاهر وممارسة حقه في التعبير بالوسائل المشروعة التي أقرتها القوانين . لكن لم يتصور أن تصل مرحلة السخط إلى إحراق الإنسان لنفسه كتعبير عن رفضه للأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية فعندما يفقد الأمل يصبح الموت وإحراق النفس هو تعبير عن الاحتجاج . فبعد البوعزيزي بتونس ، انتقلت العدوى إلى بعض البلدين العربية وحتى الغربية وهو إيماء بأن الوسيلة الأخيرة التي يختارها المحتج هو التضحية بنفسه. وكذلك توسم في أن يكون موته سببا في تغيير الأوضاع كما وقع بتونس الشقيقة وبذلك يكون شخصا قد أسهم في تحقيق مكتسبات لمجتمعة وبدون الدخول في الرؤية الشرعية لهذا الفعل . يبقى إحراق النفس أسلوبا دخيلا للاحتجاج وتأشيرة واضحة على فقدان الأمل وكذلك رسالة قوية فالوضع العالمي الحال يفرض على الدول كلها بدون استثناء في الشرق والغرب أن تلامس هموم الشعب وتحاول حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية حتى لا تشهد الأيام المقبلة محارق أخرى . والله ولي التوفيق ؛؛؛ www.riyad-center.com