أصحاب الحرف اليدوية بالشرقية يستغيثون بالمحافظ لإنقاذهم من التشرد

تعانى معظم الصناعات اليدوية من الكساد مما يهدد بانقراضها بشكل كامل، وبقى على الدولة دور لابد أن تؤديه لإنقاذ تلك الصناعات والحرف، "اليوم السابع" التقى بعدد من العاملين بصناعة الأقفاص والكراسى، التى تعد من الحرف اليدوية التى يعمل بها الآلاف الذين يواجهون مصيرا مظلما.
يقول محمد محمدى أحمد، الذى يقوم بتصنيع أقفاص من جريد النخيل بحى سوارس مركز أبو كبير بالشرقية: "أعمل أقفاص منذ أكثر من 50 عاما، وورثت الصناعة عن أجدادى وأبى، وأصنع أقفاصا للفاكهة والخضروات بالإضافة لتصنيع أقفاص للدواجن وأقفاص للخبز، بالإضافة إلى كراسى وطاولات، مشيرا إلى أنهم فى البداية كان عمله جيدا ويدر ربحا يكفيه وأسرته بعد محاسبة العمال.
وأضاف "أحمد": كان يعمل معى 15 عاملا وبسبب توقف التوزيع ترك العمال الورشة، وأصبحت الورشة خاوية، وأواجه مشاكل كثيرة بسبب توقف العمل بالورشة، فالضرائب تطالب بمبالغ ضخمة، والتأمينات كذلك، بالإضافة للنظافة والكهرباء والمياه، لافتا إلى أنه يعمل بيده ليجد مصاريف أسرته.
من جانبه، قال عبد الحميد محمد عبد الحميد، صانع أقفاص، أن غلاء الجريد تسبب فى وقف حاله، مشيرا إلى أن سعر الجريدة الواحدة وصل ل 150 قرشا، لافتا إلى أن قفص مثل قفص البرتقال يكفيه 8 جريدات ويباع بسعر 12 جنيها، وإجمالى سعر ال8 جريدات 12 جنيها، وبالتالى فالعمل أصبح لا يأتى بأى ربح مما جعلنا نتوقف عن العمل.
فيما قال محمد أحمد، صاحب ورشة لصناعة الأقفاص، أنه أضطر كغيره إلى غلق ورشته بسبب الكساد، وأشار إلى أن الصناعة أصبح لها منافسون آخرون مثل صناعة البلاستيك والتى تعمل على إفناء صناعة الأقفاص رغم أن الأقفاص صحية وأسعارها مناسبة.
من ناحيته، طالب محمد سليم محمد - قفاص - بتسليم العاملين بهذه المهنة شقق سكنية لأن ظروفهم المجتمعية تدهورت بعد إعراض المستهلكين للأقفاص عن شرائها وتحولهم لشراء أقفاص من مصانع البلاستيك.
وطالب الجميع، محافظ الشرقية والحكومة بإحضار الجريد من الدول التى لديها وفرة فيه ولم تستخدمه مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والعراق والكويت، وعدد آخر من الدول الذين يحولون الجريد إلى قمامة، مؤكدين أن هذا سيسهم فى تخفيض سعر الأقفاص وزيادة الأيدى العاملة فى هذه الصناعة.