وصف الله سبحانه امتنا بقوله سبحانه : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [سورة آل عمران3/110]. الله عز وجل جعل هذه الأمة خير امة أخرجت للناس لانها امة ايجابية تامر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتؤمن بالله عز . الإيجابية هي تفاعل الإنسان مع كل قضايا مجتمعه من مشاكل وهموم وأفراح ونجاح وإخفاق وغير ذلك من الأمور فالمسلم ايجابي والرائد هو من تعرف إلى مسئولياته فكان إيجابياً معها. ولكن إذا نظرت إلي المجتمع ألان تجد السلبية وعدم الايجابية هي السائدة بين أوساط المجتمع وخاصة الشباب . فحياتنا الآن ملآى بالمشاكل والعقد ولكن ألا تعلم بأن كلامنا بسلبيتهه هو السبب في هذه المشاكل والعقد فأحياناً نقوم بتشخيص الأمراض التي تعيشها مجمتعاتنا ولا نصف العلاج لها بل ننفض في نهاية الأمر مرددين هذه الكلمات المشئومة مثل (مفيش فايده) وغيرها ,مع أن المسلم الحق لا يعرف هذه الكلمات ودينه يعصمه أن يتلوث بها , فالموقف الإيجابي الذي تقوم به من دعوة للخير أو نهى عن الشر أو غير ذلك إن لم يتأثر به لناس الآن فربما يتأثرون به فيما بعد فكما يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (((الخير في وفي أمتي إلى يوم ألقيامه))). وقد كان صلى الله عليه سلم إيجابياً متفاعلاً داعياً المسلمين إلى التفاؤل وبذل الجهد نابذا المتكاسلين والسلبيين فيقول صلى الله عليه وسلم (((إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم جميعاً)))رواه مسلم. ويشير الحديث إلى فئة من الناس يكثرون ذكر العيوب ,ولا تسمع في مجالسهم إلا لغة اليأس من المجتمع فلو يئس النبي صلي الله عليه وسلم ما كنا نحن اليوم مسلمين ولكن النبي صلي الله عليه وسلم اصر علي تغير مجتمعه الجاهلي الي مجتمع مسلم وكان له ذلك ففي حجة الوداع كان النبي صلي الله عليه وسلم معه ما يزيد مائة وعشرون الف مسلم يحجون معه . . ورغم ذلك نري كثير من الناس في مجتمعنا المعاصر يقولون (((فالمصالح الحكومية سيئة ومؤسستها مريضه لا يرجى لها الشفاء وأفراد المجتمع فاسدون )))فيصف النبي هؤلاء بالهالكين فهم أفراد سلبيون متكاسلون مثبطون وأقول لهؤلاء ما فعلتم من اجل التغير والإصلاح . وعلى العكس تماماً تجد الإيجابيين رجال يحولون الآلام إلى أمال آمال ,والتشاؤم إلى تفاؤل والضيق إلى سعة والمحنه إلى منحه وقد قال الله تعالي (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فاحذر السلبية وكن إيجابيا ًنافعا لنفسك ومجتمعك وأمتك والله من وراء القصد الشيخ/ منصور رأفت