الأردن: 1.7 مليار دولار كلفة استضافة اللاجئين السوريين

قال العاهل الأردنى، عبد الله الثانى بن الحسين، الأحد، إن كلفة استضافة بلاده للاجئين السوريين، والمقدر عددهم بحوالى 600 ألف، بلغت 1.7 مليار دولار قدمت الولايات المتحدة الأمريكية منها مساعدات بنحو 200 مليون دولار.
وأضاف العاهل الأردنى، خلال افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة "إذا لم يسارع المجتمع الدولى لمساعدتنا فى تحمل أعباء الأزمة السورية فإننى أكرر وأؤكد بأن الأردن قادر على اتخاذ الإجراءات التى تحمى مصالح شعبنا وبلدنا".
وسجل الأردن عجزًا بموازنته العامة بنحو 1.43 مليار دولار، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجارى، وتقدر الحكومة إجمالى العجز للعام 2013 كاملا بنحو 1.83 مليار دولار، فيما سجل الدين بشقيه الداخلى والخارجى نحو 25.26 مليار دولار، تعادل 74.7% من إجمالى الناتج المحلى، وفق بيانات حكومية.
وفى ذات الإطار، اطلع وزير التخطيط الأردنى إبراهيم سيف، اليوم نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون السكان واللاجئين والهجرة كيلى كلمنتس، على الآثار الناجمة عن استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين والتى أضافت أعباء جديدة على الموازنة وخاصة فى السلع المدعومة وقطاعات المياه والتعليم والصحة والطاقة.
وقال بيان صادر عن وزارة التخطيط، وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن الأردن أكد أهمية مساندة المجتمع الدولى له فى هذا المجال من خلال الدعم المباشر للحكومة، للحد من الأثر الكبير الذى سببته أزمة اللجوء السورى على الاقتصاد الأردنى بمختلف قطاعاته.
وأقام الأردن عدة مخيمات لإقامة اللاجئين السوريين أكبرها مخيم الزعترى فى مدنية المفرق شمال شرق البلاد، حيث يقطنه أكثر من 200 ألف لاجئ سورى، كما يقيم عدد كبير من السوريين داخل المدن والقرى الأردنية وخاصة فى إقليم الشمال القريب من سوريا.
وأعلن الأردن أكثر من مرة، أن البنى التحتية تعانى من ضغط شديد وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والمياه، حيث تعانى المناطق الشمالية من شح مياه الشرب مع تزايد أعداد اللاجئين، فيما تواجه المدارس الحكومية مشاكل الاكتظاظ.