تذكرنى بلاد العام سام الامريكى بمحبوب الحالمين بهديا بابا نويل سانتا كلوز عندما ياتى لليله الميلاد بهدايه المبهجه بعد ان يطرق ابواب المحظوظين واتعجب كثيرا من الفرحه الغامره التى تملىء القلوب حين توضع هدايه بين ايديهم وما لايعرفه هؤلاء الحالمين ان مجد سانتا كروز تحقق من ثنايا فرحتهم وصنع شهرته من انتظارهم له ... وكذلك العام سام الذى صنع مجده كما صنعه سانتا كلوز وكأننى ارى العام سام اسدا من ورق بدأ يحترق فبعد القرار الامريكى بخفض المعونه المقدمه لمصر بمقدار 260 مليون دولار وجدت نفسى امام امبراطوريه من الزيف بدأت تتهواى تحت تاثير حاله من التخبط وعدم الاتزان فى اتخاذ قرار استراتيجى تجاه دوله استراتجيه بالنسبه للسياسه الامريكيه الخارجيه فالذى لايعلمه العام سام او تجاهله او تناسه ان تلك المعونه ماهى الا بند اصيل فى اتفاقيه دوليه كانت الولاياتالمتحده طرف أصيل فيها وان ماتحصله الولاياتالمتحده من تلك المعونه من فوائد يفوق ما يتحصله الاب نويل من شهره بسبب ضحكات وابتسامات وانتظار مرديه له . ان مصر لم تكن فى يوم بحاجه الى حفنه دولارات تتحصلها من الولاياتالمتحده بقيمه لا تصل الى مليارى دولار ولكن كان حرص القياده السياسيه المصريه منذ توقيع اتفاقيه كامب ديفيد التى تعتبر المعونه المقدمه الى اسرائيل والى مصر للحفاظ على استقرار حاله السلام فى المنطقه احد بنودها ان تظل الولاياتالمتحده كقوى كبرى طرف اصيل ملتزم بسريان حاله السلام العادل والشامل فى منطقه الشرق الاوسط وكان حرص الولاياتالمتحده على هذا الملف اكبر بكثير من اى طرف كما ان عدم التزام الولاياتالمتحده بتعهدات دوليه تجاه دوله مثل مصر سيفقدها حليفا استراتجيا غير ملزم بالاستمرا فى علاقه دوليه يكون احد طرفيها مهتزا مترددا وغير ملتزما ودوله مثل مصر لن تعدم الحلفاء كما انها بالفعل قوه اقليميه قادره على جذب اقليمها لها وليس العكس ان الاداره الامريكيه الحاليه ادمنت اللعب بالنيران فتاره تلعب بمشاعل التوتر فى دمش وتاره اخرى فى ليبيا ثم تنتقل بها مرورا بالقاهره فى غفله واضحه من اداره اوباما ان طرف جلباب العم سام بدات تلك النيران تلتقطه . ان مصر لم تكن تقم دعائمها الاقتصاديه او العسكريه على معونه من هنا او هناك كما ان الالتزامات الدوليه لدول تحترم تعهداتها لا تتجزاء فلا معنى من خفض جزئى للمعونه وابقائها على ملفات ترى الولاياتالمتحده انها تحتاج مصر فيها وقالها الشعب سابقا ولا حقا ان مصر لن تركع ولن تلين ومن ذلك كله لامعنى لهدايا العام سام المجتزأه ولم يعد هناك حاجه للشهره الذائفه له وان الاوان يخلع الاب نويل عبائته المبهجه وتخفت شهرته المصطنعه 000000000000000000 ولترد اليه معونته ويتحمل هو جزاء فعلته