أعلن مصدر أمني بوزارة الداخلية أن الانفجار، الذي شهده محيط مديرية أمن جنوبسيناء بمدينة الطور صباح اليوم، أسفر عن مقتل 3 من رجال الشرطة وأدى إلى إصابة 48 آخرين وإتلاف واجهة مبنى المديرية و3 سيارات شرطة. كانت معاينة النيابة الأولية لمديرية أمن جنوبسيناء عقب الانفجار، كشفت أن الحادث وقع جراء اقتحام سيارة مفخخة لمبنى المديرية، ما تسبب في تدمير المبنى من داخله وتحطم واجهاته ووقوع تلفيات بمحتوياته. وأضاف قال المصدر، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن مجهولين آخرين قاموا بإطلاق عدد من الطلقات تجاه محطة استقبال القمر الصناعي بمنطقة المعادي بالقاهرة، أصابت إحداها أحد الأطباق الخاصة باستقبال الاتصالات، ولم يؤثر ذلك على عمل المحطة. وكانت الأجهزة الأمنية المعنية وخبراء المعمل الجنائي انتقلوا إلى مكان الحادثين للفحص والوقوف على ملابسات تلك الوقائع وتحديد مرتكبيها في الوقت الذي تم فيه إخطار النيابات المختصة للتحقيق. وكان أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي دعوا لمظاهرات أمس -بالتزامن مع الاحتفال بذكرى السادس من أكتوبر- تحت اسم "اليوم الأخير للانقلاب"، وتحولت هذه المظاهرات، التي استهدف عدد منها الوصول إلى ميدان التحرير، إلى اشتباكات مع قوات الأمن ومدنيين مناوئين لجماعة الإخوان. وارتفعت أعداد القتلى والجرحى خلال اشتباكات أمس في محافظات الجمهورية إلى 51 قتيلا و271 مصابا. وأمر النائب العام المستشار هشام بركات بإجراء تحقيقات موسعة بأحداث العنف التي شهدتها البلاد، أمس الاحد، في ذكرى حرب 6 أكتوبر، على خلفية الاشتباكات التي اندلعت بين جماعة الإخوان من جانب، والأهالي وقوات الأمن من جانب أخر، بعدد من المناطق المختلفة. وكان تقرير "مؤشر الديمقراطية"، الصادر أمس عن المركز التنموي الدولي، قال إن الشارع المصري شهد 311 حادث عنف و"إرهاب سياسي" منذ سبتمبر وحتى أمس خلال احتفاليات الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر. وأضاف التقرير أن "المتهم الأول في تنفيذ تلك الأحداث و الهجمات كان الإخوان و بعض الجماعات الإرهابية المساندة لها".