قال الرسول عليه الصلاة والسلام عندما سئل أيقتل المسلم يارسول الله قال بلي قالوا أيسرق المسلم قال بلي – قالوا أيزني المسلم قال بلي – قالوا أيكذب المسلم قال لا ! صدق رسول الله لكن من الواضح بأننا نخشي ان نقع تحت طائلة الادعاء بأننا نفتي بدون علم – لكن اعتقد بان الحديث واضح – ومن الواضح والظاهر بأننا جميعا مسلمون الا في حالة الكذب يكون قد فقدنا صفة المسلم كما جاء في حديث الرسول . ولو نظرنا حولنا سوف نجد بأننا جميعا وفي حالات معينه مجموعة من الكاذبين – وللأسف الشديد لا ينطبق علي تلك الحالات الكذب الأبيض وغيره من الألوان الأخرى – هو كذب اخو الكذب ابن عم الكذب اى عائله كلها كذب أصهارا وانسابا . وصلة رحم أيضا . فالكذب هو الهواء – هو الشهيق والزفير لهذا الشعب المصري . لكن والحق يقال لقد نجح النظام المصري في خلق يوما او عيدا للكذب يمكننا أن نحتفل به كل خمس سنوات دون اى محاذير أو تخوف – نستطيع أن نقف لنقول للعالم كله نحن شعبا من الأفاقين الكاذبين بشهادة رجال الدين في المقام الأول ثم النخبة وحكماء هذا البلد الذين يتزعمون الاحتفال بهذا العيد وسن سنه سيئة لعل الله سبحانه وتعالي يأخذهم اخذ عزيز مقتدر . عيد للكذب لا يستثني فيه مواطن من هذه النقيصة – بل الكل سواء – يكذب لدرجة انه في خلال سرده للحدث بالاضافاة أو الخصم يكون كاذبا وفاجرا ومنتظر ان يصدقه الساخرون – تساوى في ذلك كل طوائف مصر السياسية - وإقراء معي كل الجرائد الصادرة صباح اليوم الاثنين وأيضا البرامج الحوارية التي كانت ليلة الاثنين ورأى رجال الدين فيما حدث في الانتخابات – وعن اختلاف الرؤى ابيضا بينهم وبين المشاهد للواقع من خلال تجربة حياتية عايشها بنفسه – خلافا للكاذبين الذين يحللون ا يحاولون ان يجدوا للكذب طريقا ووسيلة يضحكون بها علي بقية خلق الله . فالكل يعترف بنقيصة لكنه يعلق النقيصة علي أسباب دون التصريح بقول الصدق .فيحلو له كذبه ويما رئة الكاذبين الآخرين حتى لا يكون هناك من هو أفضل منهم نفاقا وكذبا . آن ما حدث في الانتخابات البرلمانية يوم الأحد وما ذكرته الصحف المستقلة والحزبية والقومية الا سيل من الكذب ولا يوجد خبر مثل الآخر – حتى يعيش الناس صدقه – بل الكذب نفسه في كل صفحة من الصفحات وحتى برامج التوك شو كانت تسير علي نفس المنوال . لذلك اقترح علي الحزب الوطني والنظام أن يكون لدينا عيدا للكذب نحتفل به كل خمس سنوات – اى الميعاد القادم للكذب الوطني الشعبي القومي . وحتى يكون يوم الكذب الأكبر – أما الانتخابات الرئاسية فكذبها سهل ومقنع . ولا يحتاج ألي كذب . أو ألي كذابين .... غريبة قل أسبوعين من الانتخابات كانت كل الأحزاب يتم مهاجمتها من كل رجال الحزب الوطني في الصحف والفضائيات علي عدم اهتمام المواطن بأحزاب المعارضة – وان أدائها ضعيف . وانه لا يوجد من يتذكر أسمائها . وهكذا كل الموبقات كانت تلصق بهذه الأحزاب – وفجأة وبدون مقدمات نرى ان هذه الأحزاب قد استيقظت من الغيبوبة وتجد أسمائها علي اليافطات القماشية وأسماء مرشحيها الذين لا نعرفهم ولا نعرف أسماء رئيس الحزب – ولكن وبقدرة قادر هناك أحزاب منهم قد حصلوا علي مقاعد في مجلس الشعب – ياترى هل نعيش عصر الخديعة أم نحن في عصر لكذب . سامي عبد الجيد احمد فرج حزب الجبهة الديمقراطية