( من وحي الاستعداد للانتخابات وما سيترتب عنها في الوطن العربي ) بنعيسى احسينات - المغرب (1) الانتخابات آتية كالمعتاد.. لا شيء تغير في البلاد.. دار لقمان لا زالت على حالها.. وحليمة عن عادتها لم تبرح مكانها .. أين التنظير والتكوين.. أين التأطير والتمكين.. أين مصلحة الناس والسكان.. كل في خبر كان.. لكن التغيير آت حسب الإمكان. (2) حمى الانتخابات.. احتفالية الانتخابات.. دكاكين الانتخابات.. ولائم الانتخابات.. مهرجانات.. صفقات.. حفلات.. الانتخابات.. الانتخابات.. ليس هناك شيء.. غير الانتخابات. (3) الانتخابات.. فالامتيازات.. زعماء البلاد، أغنياء البلاد، كبار البلاد، مسؤولوا البلاد، سفهاء البلاد.. سماسرة البلاد، يلهثون خلف الانتخابات.. بحثا عن الامتيازات. (4) الانتخابات.. والترشيحات.. قوائم اللوائح. يتصدرها أصحاب الفضائح.. أصحاب النفوذ.. والمصالح.. نزاع، صراع، شجار، خصام.. حول من سيتصدر قوائم الانتخابات.. (5) الانتخابات.. والتزكيات.. زعماء الأحزاب ، سماسرة الأحزاب ، مرتزقة الأحزاب.. فتحت المزاد العلني للتزكيات.. من يبيع؟؟ من يشتري؟؟ من يقايض؟؟ الكل يبحث عن حرق المسافات. (6) الانتخابات.. فالانتهاكات.. فقراء البلاد، ضعفاء البلاد، شباب ونساء البلاد، عاطلون وشحاذون، مناضلون ومقاومون.. لا حاجة لهم إلى الانتخابات.. ليس لهم فيها امتيازات.. كل ما فيها.. الانتهاكات. (7) الانتخابات.. فالانتخابات.. مستقبل الأقليات.. لا ديمقراطية.. لا حريات.. لا عدالة.. لا مساواة.. لا حقوق.. لا تسويات. لا برامج.. لا مخططات.. نحن سائرون إلى أين ياسادة ياسيدات؟؟ نحن متجهون إلى أين يا أصحاب الامتيازات؟؟ طبعا نحو مزيد من نفوذ سيطرة الأقليات. (8) ونحن .. من نكون في هذه المعادلة..؟ نحن مواطنون من الدرجة الثانية.. نحن مواطنون عند الحاجة.. نحن مواطنون في الحملة الانتخابية.. نحن أرقام انتخابية مناسباتية.. تنتهي صلاحيتها عند النهاية.. عندما تنتهي فصول المسرحية.. و تعود حليمة.. إلى عادتها القديمة. (9) كفا من عبث الانتخابات.. كفا وهم الاستحقاقات.. لقد مل المواطنون لغة التسويفات.. وضجر من أساليب المناسبات.. ونال منهم الذل والاحتقار أوج التضحيات.. كفا صراعات.. كفا احتقانات.. لقد مل الناخب من الانتخابات .. كفا الضحك على ذقون المستضعفين والمستضعفات. ------------------------------- بنعيسى احسينات - المغرب