تطفو ذكراها من ظلمات الشوارع و من فراغات المدينة فأبحث عنها بين ثنايا الرحيل و أسوار الخيال فأخالها .... تدانت أقاصيها فأتيه بين مرافئ الأزقة و يلطم الرصيف قدمي و يحطم بريق النجوم بصري و أعود مكسورا إلى ضياعي ليبتلعني بحر هواها و أغرق في ذكراها كما غرق الكل قبلي في ظلام مناها آه يا لحمقي حين أحببتها و ضيعتها آه يا امرأة احتواني ذراعاها و احتملتني و استطاعت استيعابي في أرض روحها و مداد ذراعيها و جعلتني كشافا تائها في تضاريس و تفاصيل جسدها آه يا جنون الوصال حين لقياها و انقسامات الفكر و ارتسامات الحمق بين أسوار الخيال و اهتزاز الشوق في قدح الظمأ حين جاءت ساعة الرحيل و لا زالت تلتهب ظمأ و جوعا و انقطعت من التيار و ما زالت مزهرة مثل الربيع و أعود ........ ألمي مثل تقلبات الموج على زحام بحر صاخب يحضن الشاطئ لتطفو نجوم سوداء ، باردة من ضياء الليل و تنزح الطيور لترحل و يبقى قلبي مهجورا مثل الموانئ في فجر شتوي بارد و يبقى ظلك يلتف بين يدي آه يا أقصى من كل شيء آه يا أقسى من ساعة الرحيل .... و أعود لأبحث عنك بين ثنايا خيالي ................. تونس ماجل بلعباس 2010