كان السيد عمرو موسى وقت أن كان وزيراً للخارجية المصرية صاحب مقولتى الكيل بمكيالين وكذا المعايير المزدوجة ومن الطبيعى أن هذه التعابير كانت فى أمور كثيرة خلال مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية والعدو الإسرائيلى جراء الإنتهاكات الإسرائلية وردود الفعل الأمريكية التى وغالبا ما تكون فى صف العدو والتى غالبا ما تحاول أن تجد الأسباب لتبرير المواقف الإسرائلية المتعنتة ولكن فى هذه الأيام ومن المخيب للآمال أن أجد سياستنا الخارجية تنهج نفس المنهج المخزى والمسيئ لنا ولمصر ولتاريخنا كأقدم حضارة عرفها التاريخ وهى أيضا لا تناسب ثورتنا التاريخية فى 30 يونية ولا تناسب التفويض الشعبى لقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي ليس لدى أدنى تفسير لبيان الخارجية المصرية المتناقض مع إحدثيات ثورتنا المجيدة والمتضاد مع التفويض الشعبى لقد هاج الغرب علينا بالدرجة التى أعطتنا الإحساس بأن ضربة عسكرية سوف توجه إلينا إلى مصرنا الحبيبة وهنا قلنا كيف للغرب الأوروبى وكيف لأمريكا هذا الموقف الشاذ سياسيا وكيف يدعمون الإرهاب وهم قد أعلنوا الحرب على الإرهاب ، هذة هى المعايير المزدوجة والتى عانينا منها والتى آلمتنا كثيراً وما لحق بها من تداعيات بحرق الكنائس وقتل الأبرياء من المدنيين والغرب يغمض عينيه عن كل هذا، إننى أتحدث فى الظرف الحالى ولا أريد أن أذهب فى دهاليز التاريخ وفى الوقت ذاته يتضامنون على حد قولهم مع المدنيين فى سوريا ويتهموها ونظام بشار الأسد بقتل المدنيين ولا يلتفتوا إلى مايفعله القتلة والمجرمون من جماعات الإسلام الإرهابى الإخوانجية والجهادية وأعود هنا إلى بيان الخارجية المصرية والذى يرفض التدخل العسكرى ويرفض توجية ضربة عسكرية إلى سوريا وهذا شيئ جميل ، ولكن البيان يضيف بأنه مع الثورة فى سوريا !!! حقاً ياسيد نبيل فهمى حقا يامعالى وزير خارجية مصر حقاً أمرك شديد الغرابة ، فكيف ياسيدى الجليل كيف نعلن الحرب على الإرهاب هنا فى مصر المتمثل فى جماعة الإخوان الإرهابية وفى ذات نفس الوقت نعلن تضامننا معها فى سورية الشقيقة إنى وبحق أختنق فالأمر فى غاية الغموض ولا أجد أى مبرراً لإنتهاج ذات نفس السياسة الغبية الغربية، فهل أصبحنا شركاء الغرب الإمبريالى الإستعمارى فى سياسة الكيل بمكيالين وسياسة المعايير المزدوجة لقد طفح الكيل!!!