ماالذى أشاهده ويشاهده العالم بأسره هل هذه هى مصر أرض الكنانه ؟ هل هذه هى أرض المحروسة؟ هل هذه هى مصر التى ذكرت بكتاب الله عز وجل (ست مرات) وتم الاشارة لها باكثر من أربعين مره بكتابه العزيز؟ والله اننا أصبحنا بزمن (الاشر والاشر منه) فالدموع تسابق المحبرة والأنين يخالطهما وان القلم أبى إلا أن يكتب مادامت دماء الابرياء تغطى الميادين وتعانق البنادق وتستباح الدماء الذكية هنا وهناك بكرداسة وحتى سيناء فأى فجر هذا ؟ واى سفاقه واسفاف ونهج يرتكبونه اخوة الشيطان فى حق بلدهم وشعبهم ؟ أهذا هو الاسلام ؟ اهذه هى الوطنية وحب مصر من وجهة نظرهم؟ لعنهم الله بكل كتاب وبكل لحظة من لحظات حياتهم وبقائهم تلك العصابة الاجرامية أتناسوا قول الله عز وجل ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) صدق الله العظيم (سورة النساء 93) والله انى لفى قمة حزنى فالحروف تخرج حزينة والكلمات اصبحت صامته والجراح غائرة والابصار شاخصة والقلوب منفطره من هول ماشهدته وسمعته فالمصاب جلل والخطب أدهى وأمر ،فها هى ارض الكنانه تذبح من الوريد الى الوريد ولاعزاء للانسانية بعدما استباحوا اخوان الشياطين كل شيىء فيها فلم يراعوا حرمه الدماء ولاالآمنيين فتلك الجماعه الاجراميه التى قامت بحرق وتدمير مصر بشتى الطرق لاتستحق الا الاقتصاص والاجتثاث وعدم اخذ الرحمه معهم نهائيا فما فعلوه بمصر والتى هى عمق وميزان العالم العربى والاسلامى لهو شيىء لايصدق فمصر حمامه السلام تهان بتلك الطريقة المزرية مصر التى كانت ومازالت رغم انوفهم وانوف المنافقين نجمة تتلالأل فى سماء الانسانية وملكة على عروش الحرية فهى قلب الامة العربية والاسلامية ونبضه الدائم تهان من تلك الجماعه القضبية هكذا ؟ لقد اختطفوها من احضان ابنائها بوضح النهار ووسط أشرس مجزرة دامية تبرأ منها التاريخ وحرمتها الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية كيف لا وقد فاقت تصرفات اخوة الشيطان فى وحشيتها كل المذابح فى تاريخ البشرية ؟ فلم يمنعهم شيىء من حرق بيوت الله ولا كنائس ولاحرمه بيت واستباحوا الدماء وقتل كل من يقف امامهم فهل هؤلاء يستحقون فعلا ان يكونوا مسلمين او مصريين ؟