اللهم إنا نسألك بدعاء سيدنا إبراهيم ، رب اجعل هذا البلد آمنا ، وارزق أهله من الثمرات ، فجآء ذكر الأمن قبل الغذاء ، فالأمن يعلو المرتبه الأولى ، فالأنسان فى استطاعته تحمل الجوع والعطش ، ولن يتحمل الخوف والفزع وبطش الباطشين والطغاه لساعة ، وقال يوسف عليه السلام مبشرا أبويه عند دخول مصر ، ادخلوا مصر أن شآء الله أمنين ، ولم يذكر ادخلوا مصر فأن بها اقماحا أو طعاماً شهياً يسروكما ، بل سارع بالبشرى بنعمة الأمن التى كانت تحظى بها مصر ، ونسألك اللهم ، انزل السكنية والصبر على قلوب الأمهات الثكلى ، والزوجات المكلومة ، و كل طفل فارق ابويه ، أو احدهما ، وإلى كل من تجرع كأس الألم . اليوم نعيش بوطنى الغالى مصر اجواء لم نعيشها من قبل ، تحتاج منا التكاتف والتلاحم و لنسمع بعضنا البعض ، صم الأذان لا يذيد القلوب إلا امتلأ بالغل والكراهيه ، واتساع الفجوة بين اشقاء الوطن ، فيذيد الظلام اظلاما ، فالغضب يُذهب بالعقل والحكمة ، كم أضل الغضب صاحبه عن نيل غرضه وتأدية واجبه ، فعمى عليه وجه الصواب ، فلو أن الأنسان انتظر حتى تهدء عاصفته ، لكان له رؤيا أخرى لنفس الموقف ، فالأفعال الناتجة تحت تأثير الغضب يعقبها الندم ، و مع مرور الزمن يقف أمامها الانسان ويقول ، لو عاد بى الزمن لكنت فعلت شيئاً اخر