إلتهم الرئيس المعزول وبطانته طعاما بمئات الألوف في قصر الإتحادية وحسبما تسرب عن يومياته في قصر الإتحادية كان يأتي العاشرة صباحا ويفارق منتصف الليل وقيل أنه كان يأتي ليغفو قليلا ليبدأ يومه بعد الخامسة والمثير هي وجباته المفضلة من البط والأوز وكانت طقوس الطعام واحدة حيث إفتراش الأرض مع العشيرة الإخوانية التي كانت تلازمه كظله في قصر الإتحادية,الحديث عن يوميات الرئيس المعزول طوال عام الأزمات الذي تولي فيه حكم مصر من باب كشف المستور جراء براعة آلية الإخوان الإعلامية في طمس الحقائق وإظهار ماحدث بمصر إثر ثورة 30يونيو بأنه إنقلاباً علي شرعية" وقر" أنها زائفة لرئيس ضيع كل شيئ بإصراره علي أن يكون تابعاً للجماعة مُغيباً عن منصبه بلا أي فاعلية لتكابد مصر نوائب كثيرة وكأنه اتي ليشعل النيران في بر مصر بدلا من قيادتها نحو تحقيق أمانيها في أعقاب ثورة 25 يناير التي وثب عليها الإخوان لتذق مصر " هواناً" لم تذقه من قبل ,وهاهي مصر تمحو أثر الإخوان من سدة الحكم وتشرع في بناء مصر جديدة عِوضاً عن سنوات مريرة مضت عنوانها الظلم والفساد والطغيان وإكتملت الكوارث بفاشية الإخوان ظنا منهم أن مصر قد أتتهم طيعة ليتحكموا في زمام الأمور فيها فإذا الشعب من تغولهم يثور وينتفض, ويبقي القصاص العادل هو المبتغي وقد إرتكب الإخوان جرائم يندي لها الجبين في حق وطن بأكمله ويبقي فض إعتصامات رابعة العدوية وميدان النهضة " مطلباً" قومياً لأجل إكتمال محو أثر الإخوان من المشهد المصري وقد خربوا وقتلوا وقطعوا الطرق وتحدوا مصر بأسرها غير مستجيبين لأي نداء بفض الإعتصامات,ويبقي قصر الحكم في إنتظار رئيس الأقدار بعد إنتهاء الفترة الإنتقالية وتطهير مصر من خطايا العُصبة الإخوانية,وهاهو الرئيس المعزول يودع سلطة لم يُحافظ عليها مفارقاً أيام البط والأوز وقد توحش في الترف ليزول كل شيئ في غمضة عين ليبقي ماحدث منه عبرة لمن يعتبر ....تلك كانت عاقبة المسير بلا عقل في فلك جماعة متوحشة إسمها الإخوان!