إن حجم التجييش و الشحن في و كذلك التجييش و الشحن المضاد في الشارع المصري الآن أمر خطير ينذر بكارثة حقيقية ما لم يتم تدارك الأمر بحكمة و حسن تصرف ، و لعل هذا نتاج طبيعي في ظل الظروف المتخمة بالمشاكل المتتابعة و الأزمات المتلاحقة و التي بعضها مفتعل بغرض إفشال الرئيس المنتخب و البعض الآخر نتاج إرث كبير من الفساد و الإهمال على مدى ثلاثون عاما تراكمت خلالها مشكلات على مشكلات و تأجلت حلول تلو حلول ليحمل أوزار هذه المشكلات و عدم مواجهتها بحلول جذرية أي رئيس سيأتي بعد تلك الفترة . و مما يزيد الأمر سوءا هو الانقسام النصفي للشارع المصري بين مؤيد و معارض فلا مجال لنقطة التقاء أو أي وسطية معتدلة تنزع فتيل أزمة على وشك الانفجار . لقد أصبح الشارع المصري يترقب يوم 30 يونيو القادم و كأنه اليوم المرتقب لمبارة النهائي بين فريقين في الدوري السياسي المصري و نهاية مارثون طويل من فترة عدم استقرار منذ ثورة 25 يناير . و للأسف يتحدث البعض سياسيا و كأنه يتحدث كرويا فريق ضد فريق فإما مع هذا أو مع ذاك لا مجال للحياد . و هنا مكمن الخطر فلن يرضى كلا الفريقين إلا بالنصر على الآخر إنه صراع على خراب مصر . ملحوظات لمن يهمه الأمر 1- وحدهم العبيد يعلمون قيمة الحرية أليس عارا ألا نساوي ... حتى العبيد ؟! 2- الخنوع يكبُر .. في أحضان الرضا بالظلم 3- وحدهم الأغبياء لا يستفيدون من تجاربهم السابقة ! 4- أليس غريبا ... أن يجمعنا الوطن ؟! و يفرقنا حُبه ! 5- وحدهم الأموات لا يحلمون ! 6- السياسة فن الخداع المنظم و الكذب الصادق و أقذر لعبة على الإطلاق ** 7- إن الله لم يأمر أبدا بالثورة لكنه لعن المستضعفين في الأرض ** 8- وحدها.... الأفعال أكثرُ إقناعا من الكلمات ** 9-ليس للأمل ... في بلاد اليأس حياة ** 10-مشكلة الحقيقة إنها عارية لذلك يسترها الأغبياء بالكذب