انطلق المئات من النشطاء السياسيين والمتظاهرين في مسيرات من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية إلى مقر المجلس الشعبي المحلي المقر المؤقت لديوان عام المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ محمد عطا عباس ونائبه القيادى بجماعة الإخوان المسلمين حسن البرنس. كانت تسريبات إعلامية لحزب الحرية والعدالة أفادت بتنصيب البرنس محافظا في حركة المحافظين الوشيكة. وطالب المتظاهرون بفتح تحقيقات عاجلة بشأن تصريحات المحافظ الحالي والتي اعترف فيها ب"أخونة" الجهاز الإدارى للمحافظة دون علمه. وردد المتظاهرون هتافات منددة بجماعة الإخوان المسلمين والقيادي حسن البرنس منها "الإسكندرية حرة والبرنس برة" و"يا برنس قول لمرسي.. اسكندرية أكبر مني" رافعين لافتات منددة بأخونة الجهاز الإداري للدولة، وصور لنائب المحافظ وعليها كلمة "مطلوب للعدالة الشعبية". وفي مسجد المرسي أبو العباس تظاهر العشرات من المنتمين إلى الطرق الصوفية دعمًا لأحمد الطيب، شيخ الأزهر ضد ما وصفته بمحاولات النيل من سمعته بغرض "أخونة" المنصب، والتآمر عليه من قبل جماعة الإخوان المسلمين، أثناء تكريمه في الإمارات، بالتلاعب في الأغذية المقدمة إلى الطلاب الأزهريون، والتلميح بمسؤوليته فيها كما قالوا. وردد المشاركين هتافات "إلا الأزهر" و"لا إخوانية ولا سلفية مصر ستظل وسطية". وندد المتظاهرون بمطالب القوى السلفية وبعض التيارات الإسلامية، بحل جهاز الأمن الوطني، معتبرين أنها خطوة على طريق تنفيذ مخطط التمكين لجماعة الإخوان المسلمين وكافة أجهزة الدولة السيادية، مؤكدين وقوفهم في وجه أي محاولات للقضاء على أجهزة الدولة. وقال الشيخ جابر قاسم، شيخ المشيخة الصوفية بالإسكندرية، في كلمته خلال الوقفة إن "المؤامرة التي حاكها الإخوان ضد شيخ الأزهر مكشوفة، حيث ادعت تسمم الطلاب وهم في الحقيقة ينتمون إلى الجماعة، ثم اعقب ذلك هتافات لإقالة شيخ الأزهر، لكن الازهر مؤسسة عريقة ولن ينال منها أحد مهما فعل، وبخاصة أنهم يحكمون البلاد بمنطق أصحاب العزبة التي ورثوها عن أبائهم".