معلنة رفضها محاولات الاخونة او النيل من مؤسسة الازهر الشريف التى تعبر عن الوسطية، نظم العشرات من المنتمين إلى الطرق الصوفية، بالإسكندرية، مظاهرة حاشدة أمام مسجد المرسي أبي العباس بمنطقة بحرى، عقب صلاة الجمعة، ضد ما سموه بمحاولات القضاء على مؤسسة الأزهر والنيل من شيخها الإمام الاكبر أحمد الطيب- شيخ الأزهر الشريف –. وأكد الصوفيون المشاركون فى التظاهرة على كامل دعمهم للإمام الأكبر أحمد الطيب موجهين اتهامات إلى جماعة الإخوان المسلمين ب "التآمر" خلال تواجده بدولة الإمارات لتكريمه والنيل من سمعته بغرض أخونة المنصب وأنهم يحاولون للمرة الثانية ممارسة نفس اللعبة "القذرة" – التى لم تؤت بثمارها – من قبل وذلك بالتلاعب في الأغذية المقدمة إلى الطلاب الأزهريون والصاق التهمة به وأنه يفشل فى إدارة الأمور.
ووجهت المشيخة نداءها إلى كافة المصريين والمسلمين بالحفاظ على مؤسسة الأزهر ودعم شيخها باعتبار أنه يعبر عن الإسلام الوسطي، والتصدى إلى محاولات أخونة المنصب الذى تسعى إليه جماعة الإخوان من خلال إقحامها كما فعلت من قبل مع مؤسسة القضاء وغيرها من المؤسسات التى لابد وان تقف قوية وشامخة حفاظاص على الدولة المصرية.
وأوضحت رفضها أى محاولة للمساس بالأزهر والتأثير عليه وتغيره بآخر ينتمي فكريا إليها، والدعوة السلفية التي تحاول جره إلى اشتباكات مع المذهب الشيعي ودولة إيران لخدمة أهدافها الخاصة، بحد قولهم، منددين فى الوقت ذاته بمطالب القوى السلفية وبعض التيارات الإسلامية، بحل جهاز الأمن الوطني، معتبرين أنها خطوة على طريق تنفيذ مخطط التمكين لجماعة الإخوان المسلمين وكافة أجهزة الدولة السيادية، مؤكدين وقوفهم في وجه أي محاولات للقضاء على أجهزة الدولة.
من جانبه قال الشيخ جابر قاسم - رئيس المشيخة الصوفية بالإسكندرية - : ان المؤامرة التي حاكها الإخوان ضد شيخ الأزهر مكشوفة، والحديث عن تسمم الطلاب "مكشوف" خاصة وأن الطلاب المسممون من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقال "قاسم" : إن الأزهر الشريف هو رمز الوسطية الإسلامية على مدار تاريخه، ولم يتوانى عن أي دور من شأنه الدفاع عن الدين والدولة، مطالبًا كافة القوى والجماعات برفع يديها عنه، وتركه بعيدًا عن الصراعات السياسية والنعرات الحزبية الضيقة، لكن الازهر مؤسسة عريقة ولن ينال منها أحد مهما فعل، وبخاصة أنهم يحكمون البلاد بمنطق أصحاب العزبة التي ورثوها عن أبائهم".
وردد المشاركين هتافات: "وإسلاماه"، و"لا إله إلا الله"، و"إلا الأزهر"، و"لا إخوانية ولا سلفية مصر ستظل وسطية"، "لا لهدم الأزهر".