نظم العديد من القوي والحركات السياسية والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر, وقطاعات العاملين بالأزهر والمعاهد الأزهرية الذين توافدوا في أتوبيسات الي ساحة المشيخة أمس مظاهرات حاشدة في القاهرة وعدد من المحافظات ضد ما أسموه محاولة أخونة الأزهر وردد المشاركون في المظاهرات التي انطلقت أمس من الجامع الأزهر وتوجهت في مسيرات الي مقر المشيخة, هتافت لدعم الطيب بالروح والدم نفديك يا إمام وأعلنوا إنهم سيتصدون بقوة لماوصفوه محاولات الإخوان لعزل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب, ومحاولة ستغلال حدث تسمم طلاب الأزهر سياسيا لإقالة الطيب, مؤكدين تأييدهم لشيخ الأزهر ومؤسسة الأزهر بوجه عام لأنها تدعم الفكر الوسطي, ولاتتبع أي فصيل سياسي. وألقي الشيخ عبد التواب قطب, وكيل الأزهر كلمة أمام المتظاهرين المقبلين من مختلف المحافظات قائلا: إن الأزهر يتبني منهج الوسطية والاعتدال, وقال الدكتور محمود عزب, مستشار شيخ الأزهر للحوار ان الإمام الأكبر يناشدهم أن يؤيدوا الأزهر بالعمل المكثف, والمخلص علي أرض الواقع كل في موقعه للنهوض بمصر وهذا هو أفضل السبل لتأييد الأزهر ودعم شيخه وناشدهم الهدوء والالتزام والتحلي بآداب الإسلام وآداب الأزهر والتحلي بالحكمة والبعد عن التجريح وكل ما من شأنه أن يتنافي مع رسالة الإسلام. وعاد الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لمشيخة الأزهر أمس قادما من الأقصر بعد قضاء اجازته الأسبوعية, ودعا هيئة كبار العلماء إلي عقد اجتماع ظهر اليوم بالمشيخة لمناقشة قانون الصكوك الإسلامي ومدي مطابقته للشريعة بعد احالته من رئيس الجمهورية إلي هيئة كبار العلماء كما تنص المادة الرابعة من الدستور. وأصدر المجلس الأعلي للأزهر بيانا أمس نفي فيه صحة ماذكرته وسائل الأعلام حول اقالة الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة, وأكد الأزهر أن قرارات المجلس خاصة ما أثير حول موضوع التسمم بالمدينة الجامعية للأزهر, أوصت بالدعوة لانتخابات علي منصب رئاسة الجامعة, وذلك بعد إقرار قواعد الانتخابات من المجلس الأعلي للأزهر, وشكلت لجنة لوضع القواعد خلال15 يوما من تاريخ انعقاد المجلس الأعلي للأزهر الطاريء, وعليه فلا يكون رئيس الجامعة مقالا ولا مستقيلا. ونفي المجلس إصدار أي قرار أو إشارة تفيد بتغيير وضع رئيس الجامعة مطالبا الإعلام التزام بالحقائق. من جانبه أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ان المساس بمؤسسة الأزهر الشريف أو فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يعتبر مساسا بأمن مصر, مشددا علي أن أي محاولة للتعدي علي الأزهر ستعتبر بمثابة تقويض لدعائم هذا الأمن. وأصدرت المشيخة العامة للطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلي للطرق الصوفية والدكتور عبد الهادي القصبي بيانا أكدت فيه أن جموع الصوفية في طول البلاد وعرضها ممثلة في المشيخة العامة للطرق الصوفية تستهجن بشدة محاولات استثمار أحداث المدينة الجامعية بالأزهر وتوظيفها في أغراض سياسية مؤكدا أن الأزهر هو عصمة الأمة جميعها في الماضي والحاضر والمستقبل وجدد القصبي ثقة المشيخة الصوفية في الأزهر بعراقته وعلمه وقامة رجاله. وفي الأقصر خرج الآلاف من أهالي محافظتي الأقصر وقنا وطلاب وعلماء الأزهر وممثلون لجميع الأطياف السياسية والدينية من أحزاب ومسلمين وأقباط في مسيرة حاشدة غرب الأقصر صباح أمس حاملين لافتات تندد بالهجوم علي الأزهر والتربص بشيخه. ومساعي اقالة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في إطار جهود أخونة الأزهر الشريف. وحمل المسلمون صور شيخ الازهر وحمل المسيحيون مجسمات خشبية يتعانق فيه الهلال مع الصليب, وصورا تجمع بين فضيلة شيخ الأزهر وقداسة البابا شنودة الثالث, هاتفين سويا يحيا الهلال مع الصليب والمسلم والمسيحي ايد واحدة وغيرها من شعارات الوحدة الوطنية, وتحركت المسيرة من أمام تمثالي ممنون الشهيرين بمعبد الملك أمنحتب الثالث غرب الأقصر وسارت قرابة3 كم لتنتهي عند منصة أقيمت بالمينا السياحي المطل علي نهر النيل غرب الأقصر, كا هتف البعض برحيل مرسي. وأصدر المشاركون في المسيرة بيانا استنكروا فيه ماوصفوه بالهجمة الشرسة علي الأزهر الشريف وشيخه الجليل فضيلة الإمام الأكبر.