قال رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي جوزيه مانويل باروزو إن طموح تركيا للانضمام لعضوية الاتحاد يتعثر بسبب اختلافات ثقافية وتغير في الموقف من تركيا. ويلاقي طلب تركيا الانضمام لعضوية الاتحاد المؤلف من 27 دولة مقاومة أوروبية منذ سنوات بسبب سجلها في مجال حقوق الانسان وخلافها مع قبرص وهي دولة عضو في الاتحاد لا تعترف بها تركيا. وقال باروزو لطلاب جامعة كولومبيا ان هناك "تطورات في الرأي العام في تركيا وبعض الدول الاعضاء" بالاتحاد تعوق تحقيق تقدم بخصوص عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي. وأضاف "انها لحقيقة اليوم أن هناك في بعض الدول أعضاء الاتحاد الاوروبي ... شكوكا كبيرة بشأن عضوية تركيا بسبب اختلافات ثقافية وهذا أمر هام للغاية. "ونحن نناقش هذا الامر حاليا مع الدول الاعضاء." وفي حالة قبول عضويتها ستكون تركيا الدولة الوحيدة ذات الاغلبية المسلمة في الاتحاد واحدى أكبر دوله من حيث عدد السكان. والدول الاخرى التي لها طلبات معلقة للانضمام لعضوية الاتحاد هي ألبانيا وصربيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا والجبل الاسود. وقال باروزو انه سيلتقي مع الرئيس التركي عبد الله جول أثناء حضورهما اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وأضاف "تقر تركيا بأنه لم يتم الوفاء بكل المعايير .. هذه هي القضية الاولى. "وتؤيد المفوضية الاوروبية بشدة توسيع الاتحاد الاوروبي لكن يتعين أن يلبي كل الاعضاء كل المعايير." وأضر تنامي المعارضة للهجرة في عدد من بلدان الاتحاد الاوروبي أيضا بترشيح تركيا وهي مصدر كبير للهجرة في أوروبا منذ فترة طويلة. ومنح الناخبون السويديون يوم الاحد حزب الديمقراطيين السويديين المناهض للهجرة أصواتا كافية لدخول البرلمان. وفي عدد من الدول الاوروبية الاخرى مثل الدنمرك وهولندا حصلت أحزاب يمينية مناهضة للهجرة على تأييد أيضا في السنوات الاخيرة.