ليس عن السياسة بل عن المجتمع والثقافة والفلسفة اتحدث عن الفكر الوهابي والفكر المتفتح ان الصراع الحالي لا اعتبره الا صراعا فكريا سرمدي تواري قليلا في عصور القمع فصراع التيار المتفتح والتيار الرجعي ظهر في خلاف اصحاب فكرة اعمال العقل كالمعتزلة الذين شطحوا فجاء الوسطي ابو حسن الاشعري ووازن الكفة و رأب الصدع بين الخلاف السلفي المعتزلي وجاء ايضا في صراع ابن رشد مع الغزالي وصراع ابن رشد مع عصبة المنصور الذين سيطرو عليه الصراعات تتكرر لكن الفارق كان في ادب الحوار و القمع فقد بلغ الخلاف بين الغزالي وابن رشد مبلغه ولكن ظل كامنا في حدود الراي واعمال العقل والحوار وكان صراع محمد عبده حين قرر ان يواجه البهائية بالحوار والعقل بينما رأي اخرون القمع بديلا بينما كان في عصرا اخر احتكاما ما بين الكلمة والكرباج والكرباج دائما سلاح ضعيف الحجة ثم ياتي الان متارجحا بين المولوتوف و معارك الاستوديوهات ولكن مشكلة معركة الاستوديو في وقتنا الحالي انها تعبئة لصراع الشوارع وتجييش له فهي ليست معركة فكرية وانما ارهاب الفكر الذي حذر منه الزعيم الراحل عبد الناصر و كذا رئيس المانيا النازية ادولف هتلر ،احيانا ما يكون الفكر مقدمة للكرباج ولكن لضعيف الحجة.تعددت الصراع والاصل واحد وينتصر الوسطي العقلاني في النهاية وما اعنيه فيما سبق لا يمت بصلة بالصراع الاخواني المدني لان هذا صراع سياسي علي السلطة وراسالمال ولكن عن الصراع السلفي المدني.هذه ليست رؤية سياسية بقدر ما هي رؤية تحليل اجتماع سياسي للوضع خرجت منه بخلاصة واحدة .ان الحياة تتسع للجميع شرط ان ادركنا كيف نختلف ومتي يتحتم علينا ان نتفق وللاسف نحن لم نتعلم ذلك حتي الان http://voiceofrebels.blogspot.com/ [email protected]